السلام عليكم
الفتاوى ودورها في رسم الخارطة السياسية
قراءة سطحية لفتاوى الاسلام السياسي
...
لعبت الفتوى منذ زمن طويل دورا اساسيا في تغيير الواقع السياسي لاي بلد .. وغيرت هذه الفتاوى مواقع وشخصيات ارتفعت معها اسماء وسقطت اسماء وان اغلب الفتاوى كانت داعمة للحكام على مر التاريخ وكان لها دور في رسم السياسات العالمية لكثير من الدول الاسلامية فكانت في الاغلب تخدم غايات الحكام ويتحقق الغرض منها بما يهم مصلحة الدولة او بقاء نظام الحكم فيها ويمكن تعريفها على انها توجيه لاتباع او مجموعات الهدف من التوجيه ارشاد المجتمع وتقويم طريقه بالاتجاه الصحيح ما يخص الاتجاه الاسلامي بالذات وتستمد شرعيتها من القران والسنة ولعل حديثنا لن يتطرق لماهية المرجعية وحقيقة وجودها والدليل على شرعيتها في الاسلام ...
الاغلب قد سمع بمصطلح "الخطاب الديني" وتصحيح مساره نلاحظ على مر التاريخ كانت الفتاوى باتجاهين الاول يقف مع حاكم الدولة والاخر ضدها ويتحدد الاتجاه وفق ظروف الدولة وكذلك تحددها مصالح الدول الكبرى الهادفة للسيطرة على اقتصاد البلدان ولهذا لا زالت البلدان الاسلامية تعاني من التخبط في الفتاوى التي تحض على القتل والكره ووجود المجموعات التي تنتمي للاسلام ولكن فتاويها كانت السلاح الفتاك لقتل المسلمين
وتنقسم الفتاوى ما بين داخلية في الدولة الواحدة مثل مصر وبين خارجية تشمل دول مثل سوريا
ومن هنا يمكن تلخصيها :
من الفتاوى التي كان لها اثر ديني سياسي
هي دعم الاخوان المسلمين لمشرحيهم في الانتخابات المصرية عندما كان الحزب يدعي الديمقراطية والحرية عكس ما كان سابقا من تشدد بفترة وجود سيد قطب الذي اعدمته الحكومة المصرية بما يفسر وقوف الفتوى خلف الحاكم السياسي لاستمرار حكمه وما نتج عن هذا الدعم من اقتتال .. الخ
وكذلك فتاوى دعم الجماعات المسلحة في سوريا كان الهدف منها السيطرةعلى سوريا عن طريق فتاوى اطلقها مشايخ كبار في المجتمع العربي
فتباينت الاراء وقتها وتوجه الاعلام لدعمها بحجة مقارعة ظلم النظام الحاكم وهو ما يفسر مطامع خارجية كان الهدف منها السيطرة وليس لمساعدة الناس .. وهذا النوع الثاني من الفتاوى
وكذلك فتوى السلفية لدعم قوات حفتر في ليبيا الذي نشط بعد موت معمر القذافي وبدأ توجهه بالاستفادة من قوات ومعدات عسكرية كبيرة لمسك زمام الامور يقابلها الوفاق الوطني المدعوم من تركيا سلاح والافراد المحتجزين في سوريا من جماعات مسلحه عدة استخدمتهم تركيا في دعم السراج لمواجهة حفتر .. وهو مؤشر على تدخل الدين كـ قناع للتنازع على موارد ليبيا
فالامارات والسعودية ومصر تدعم حفتر لغرض اقامة مرافئ ومحطات اقتصادية وعقود واستثمار كبير
وتركيا تدعم السراج لهدف الاستثمار في حوض شرق المتوسط الغنية بالثروات الطبيعية والسيطرة على شرق البحر المتوسط ووفرة النفط المنخفض التكلفة الذي زاد من اهتمام تركيا بليبيا ..الخ
ومن الفتاوى المعاكسة والتي تهدف للحفاظ على امن الدولة ومواجهة الاستعمار هي الفتوى التي اطلقها الشيرازي لمواجهة الاستعمار البريطاني للعراق فنلاحظ تغير مسار الفتوى من احتلال الى انقاذ دولة
وكذلك من مكامن الفتاوى المؤثرة في بقاء المجتمع و الدولة والحفاظ على امنهما في العراق عندما اطلقت فتوى الجهاد الكفائي لمواجهة داعش
ومن هذا الطريق باختصار :
فتوى اسقطت الدولة وفتوى اقامتها
فتوى اسقطت حاكم وفتوى دعمته
فتوى قتلت المجتمع وفتوى احيته
فتوى غرست الحقد وفتوى اجهضته
فتوى شوهة الاسلام وفتوى برأته
برأيك هل تبقى الفتوى لاعبا اساسيا في رسم السياسات العربية ؟
ومتى يوظف الحاكم الفتوى لخدمته ؟
وما هي الاسس التي يمكن من خلالها تحول المجتمع من سياسي اسلامي الى سياسي سياسي ؟
وكيف يمكننا ايقاف تدفق هذه الفتاوى في تهديد سلامة البلدان ؟
ومت موقف المسلمين من التخبط في الفتاوى ؟
الردود تقيم
ارجو قرأت الموضوع قبل الرد