محتويات
  • متى دخلت اللغة العربية إلى تونس
  • أصل اللغة العربية في تونس
  • عدد اللغات في تونس


اللغة العربية هي من أقدم اللغات التي عرفها العالم ، ويتحدث بها أغلب سكان الكرة الأرضية ، وتعد من أعرق اللغات التي سجلت الكثير من الحضارات ، وخاصة حضارة المسلمين ، والإسلام ، حيث أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية الفصحى على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وأغلب الحضارات التي انتشرت فيها اللغة العربية كان لها شأن كبير وعريق حيث أن العرب أول من ألفوا في العلوم المختلفة ، وكانوا في مقدمة الشعوب والدول العربية انتشرت فيها سريعة وكان تاريخ اللغة العربية فيها كبير ، ومن أشهر الدول التي تأثرت ، وأثرت في اللغة العربية دولة تونس .
متى دخلت اللغة العربية إلى تونس
بدأت اللغة العربية ترسي جذورها في المغرب العربي عامة ، وفي تونس الخضراء خاصة مع بداية دخول الإسلام ، والفتوحات الإسلامي لبلاد المغرب ، وكانت مدينة القيروان التي أسسها عقبة بن نافع الفهري سنة 50 للهجرة ، عاصمة الإسلام والعربية في تونس ، وسميت في ذلك الوقت باسم ( إفريقية ) وهو ما يسمى في هذا الوقت بالمغرب العربي ، ومن أوائل البلاد التي انتشرت فيها اللغة العربية كانت المدن التي قام الفاتحون بفتحها في البداية ، أو التي أعدوا بنائها .
بعدها انتشرت اللغة العربية في البوادي والأرياف وتحديداً في أواسط القرن الخامس للهجرة بدأت تنتشر اللغة العربية انتشاراً واسعاً جداً عندما جاءت قبائل بني هلال وبني سليم إلى تونس ، وكان هذا هو السبب الرئيسي في تحويل لغة تونس إلى العربية الفصحى والقضاء على اللغة اللاتينية وخاصة البربرية التي لا تتكلمها الآن في تونس إلا نسبة ضئيلة جدا من السكان في الجنوب الشرقي والجنوبي الغربي وهم من سكان الجبال والقرى ، وكان هذا نتيجة لانهم لم يحتكوا كثيراً بسكان المدينة بقوا على اللغات القديمة ، وهذا على خلاف الكثير من دول المغرب العربي التي لم يتم تعريبها بالشكل الكامل ، ولكن على الرغم من أن البعض يسأل متى استقلت تونس ؟ حتى يعلم تاريخ اللغة العربية فيها إلا أن الشعب التونسي كان يتحدث اللغة العربية حتى في ظل الاحتلال الفرنسي وقبل الاستقلال . [1]
أصل اللغة العربية في تونس
أصل اللغة العربية الفصحى في تونس بعد الفتوحات الإسلامية يرجع إلى القيروان ثم للمهدية وتونس العاصمة فـ هل تعلم عن اللغة العربية ؟ أنها تنتشر في أغلب الوقت بفضل انتشارها في العواصم ويكون هناك نهضة في الأدب العربي ، وازدهار في التأليف ، وتطور كبير في الشعر ، والنثر ، والعلوم الشرعية والفقهية ، فكان هناك مجموعة كبيرة من الشعراء على مر تاريخ تونس كان لهم دور فعال في نشر اللغة العربية والتحدث بها في الأوساط منهم : [2]
  • الشاعر والناقد الكبير ابن رشيق صاحب ( العمدة ) .
  • علي الحصري الشاعر صاحب القصيدة المشهورة ( ياليل الصب ) .
  • إبراهيم الحصري صاحب ( زهر الآداب) .

وفي العصر الحديث كان هناك نهضة كبير على يد الكثير من الشعراء والأدباء ، الذين اهتموا بنشر اللغة العربية في الأوساط مثل :
  • الشاذلي خزندار أمير شعراء تونس ، وجلال الدين النقاش، وحسين الجزيري .
  • والشاعر الكبير أبي القاسم الشابي الذي كان له الكثير من القصائد التي اشتهرت في العالم العربي كله وليس تونس فقط ، وذاع صيتها حتى أن العامة كانوا يحفظون أشعاره

وفي النصف الثاني من القرن العشرين ، كان هناك الكثير من الأدباء و الشعراء كباراً الذين عرفتهم تونس الخضراء ، وكانوا في مستوى كبار شعراء الأمة العربية وأدبائها ومنهم :
  • محمود المسعدي صاحب رواية (السد ) الشهيرة ، والبشير خريف صاحب الروايات و الأقاصيص العديدة العذبة مثل (برق الليل )، و (الدقلة في عراجينها ) ، و (مشموم الفل ) .
  • الشاعر أحمد اللغماني .
  • والشاعر نور الدين صمود .
  • والأستاذ الجامعي والشاعر جعفر ماجد .
  • والشاعر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الميداني بن صالح .

ومن أهم الأشياء التي كان لها دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية ، والتحدث بها حتى الآن هو جامع الزيتونة الذي يمثل دور لا يقل أهمية عن دور الأزهر الشريف في مصر ، والذي يمتد صيته وذاع حتى الجزائر وليس في تونس فقط ، وحتى أنه وصل للكثير من الأقطار العربية الأخرى ، فقد حمل هذا الصرح العظيم على عاتقه مسؤولية أن لا تموت اللغة العربية وأن يكون لها مكانة كبيرة في بلاد المغرب العربي عامة وفي دولة تونس خاصة وأن يخرج منه الكثير من حملة القرآن والحديث والعلوم الشرعية والعربية المختلفة ، وبالفعل تخرج منه القاضي ، والمحامي ، والمدرس ، والأديب.
و في بداية الاستقلال تحول جامع الزيتونة إلى كلية الشريعة وأصول الدين ، وحذف منه التعليم المتوسط والثانوي الذي يعد من أهم مراحله ، وقد كان يقدم في كنفه ورعايته ، وأراد الله أن يتم نوره ولو كره المشركون وعاد له هيبته وكرامته في يوم السابع من نوفمبر وجُعل جامعة للتعليم العالي ، والبحث العلمي في الشريعة والحضارة ، ووفد للجامعة الكثير من الطلاب من مختلف الدول العربية وغير العربية ومن القارات كلها إفريقيا ، وآسيا ، وأوروبا وكان أكثر طلابه من المسلمين .
بالتأكيد لم تخلو الجامعة من الطلاب التونسيين الذين توافدوا بالمئات للدراسة في هذا الصرح الكبير والعريق على مستوى العالم ، وحتى هذا اليوم تستفيد الدولة التونسية من هؤلاء الطلاب الذين أصبحوا خريجين في التدريس والوعظ والإرشاد والبحث والإعلام وغيرها من المجالات الحيوية، حيث أن لديهم خبرات كبيرة جداً ، وبهذا ظل جامع الزيتونة منارة اللغة العربية على مر العصور وساعد في انتشارها وتقويتها حتى في أصعب الأوقات .
عدد اللغات في تونس
التونسيون كانوا يستخدمون حوالي ثمانية لغات منذ الكثير من الأزمنة ولكن أصبحت ست لغات منهم حاضرة ويمكن أن تجد بعض من الشعب التونسي يتحدث بها على اختلاف اللهجات ، واختفت اثنان منهما ولم يعد أحداً يتحدث بهم : [3]
  • العبرية يتحدث بها حوالي 500 شخص في تونس ، وهذه اللغة من فئة اللغات الأفرو آسيوية، السامية، الوسطى، الجنوبية، العربية.
  • العربية الفصحى وهي مجموعة اللغات الأفرو آسيوية، السامية ، الوسطى، الجنوبية ، العربية ، يتحدث بالعربية العامية حوالي 9 ملايين ناطق (عام 1995) و يصل عدد الناطقين لهذه اللغة في العالم إلى 800 247 9 نسمة.
  • وتستعمل هذه اللغة في بلجيكا و فرنسا و ألمانيا ،
  • الأسماء الأخرى: التونسية و العربية التونسية و التونسية الدارجة.
  • اللهجات التونسية شبيهة باللهجات الليبية.
  • اللغة الفرنسية: يتحدث بها حوالي 11 ألف ناطق (عام 1998).
  • كما نجد في تونس اللغات البربرية التي تستخدم في تونس الجنوبية ، وجزر البحر الأبيض المتوسط (جربة) و غيرها.
  • سند لغة أمازيغية منقرضة كانت محكية في قرى سند و ماجورة (بالأمازيغية: تماجورت) وكان يتحدث بها سكان جنوب تونس حتى منتصف القرن العشرين ، في عام 1911 كان كل سكان قرية سند يتحدثون الأمازيغية ،وفي عام 1968 لم يعد يتحدث بها سوى المسنين