الطلاق يشكّل ضغطاً كبيراً على كل أفراد الأسرة، فالأطفال يتأثرون كثيراً بهذه الخطوة التي قد يترتب عليها تغييرات جذرية في حياتهم، مثل محل الإقامة أو المدرسة أو حتى البلد الذي يعيشون فيه... لكن أهم عامل يتأثر به الطفل هو علاقة الأبوين بعضهما ببعض، وعلاقته بكل منهما، حيث ينصح خبراء علم النفس بضرورة الحفاظ على علاقات سوية وصحية بعد الطلاق، وعدم حرمان الطفل من أحد الوالدين.
دراسة نرويجية تناولت تأثير حرمان الطفل من والده بعد الطلاق، حيث شملت فحص بيانات 1225 مراهقاً على مدار عامين، حيث وجد الباحثون أن نحو 270 مراهقاً كانوا يعانون من مشكلات نفسية مثل الخوف أو الاضطرابات العاطفية أو الضغط العصبي أو اضطرابات الأكل أو الاكتئاب بدرجاته، وكشفت النتائج أن معظم المراهقين الذين عانوا من المشاكل النفسية، هم الذي أُبعدوا عن آبائهم بسبب الطلاق.
لذلك على الوالدين مراعاة الصحة النفسية للأطفال، ووضع مصلحة الأطفال نصب أعينهم، وإبعاد الأطفال عن مشاكلهم الخاصة من أجل استقرارهم النفسي.