النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

النجف تضم أكبر مقبرة للمسيحين القدامى

الزوار من محركات البحث: 36 المشاهدات : 1044 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 27 المواضيع: 19
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 9
    التقييم: 36
    مزاجي: دهين ابو علي
    آخر نشاط: 25/February/2015
    مقالات المدونة: 28

    النجف تضم أكبر مقبرة للمسيحين القدامى

    النجف تضم أكبر مقبرة للمسيحين القدامى


    "ما أحسن منظرك وأطيب قعرك ،اللهم اجعل قبري بها"هذه التمنيات لم تختص بالمسلمين ،وانما المسيحيين أيضا كانوا يشاركونا بقدسية الأرض.
    فالتنقيبات الأثرية ، أثبتت وجود اكبر مقبرة مسيحية في العراق،في محافظة النجف الاشرف،
    فليس غريبا على النجف إن تكون مدينة المقابر التأريخية،بعد أن احتلت وبجدارة الترتيب الاول كونها مقبرة عالمية متلونة تضم قبور فرثية ومسيحية وإسلامية تعود إلى ألاف السنين
    فمقبرة وادي السلام ذات الطابع الإسلامي كانت ثاني اكبر وأقدم مقابر العالم بعد مقبرة الفاتيكان المسيحية ، فالنجف وان غمضت بين ربوعها جفون الأنبياء والرسل والزعماء والمصلحين والعلماء والمفكرين والأدباء وعامة الناس، وتوسدت ملايين الأجساد ،بين رمالها،علها تنجو بفضل قدسيتها في الحياة الآخرة ،إلا إن سيد النجاة وأقدس من فيها وجود الإمام علي ابن أبي طالب (عليه السلام) .


    وثمة تساؤلات كشيرة يطرحها الناس اليس من الغريب ان تكتشف مقابر النصارى فمتى اصبحت النجف مسيحية ؟،ولماذا اعتنق الناس المذهب النسطوري؟ ،ومن منقبوا القبور؟ ،وماذا وجدوا؟ ،وكيف اثبتوا مسيحية القبور ؟وماهي اللقى المكتشفة ؟ومن هم اشهر العلماء والملوك النصارى في النجف؟...الخ ،هذه التسؤلات يجيبها المختصين من الباحثين في مجال التأريخ والاثار .
    مدير اثارمحافظة النجف : النجف الاشرف تحوي اكبر مقبرة مسيحية في العراق مساحتها 1416دونم
    يقول محمد بدن الميالي مدير مفتشية آاثار محافظة النجف الاشرف"ان التنقيبات التي اجريناها منذ سنوات ولازلنا،حول المقابر تؤكد ان النجف الاشرف تحوي اكبر مقبرة مسيحية في العراق ،مساحتها 1416دونم تسمى (ام خشم) ،وهذه المقبرة لها امتداد واسع من محافظة النجف الى المناذرة وصولاً الى منطقة الحصية ،على طريق نجف غماس فهي مقبرة كبيرة جداً وهذا هو موقع واحد ولازلنا مستمرين بالتنقيبات".
    ويضيف الميالي "عثرنا على دلالات موجودة على القبور المسيحية متمثلة بعلامة الصليب ،كما عثرنا على قطعة حجرية كتبت عليها (عبد المسيح) وهو شخصية مسيحية معروفة ماقبل الاسلام ،في مدينة الحيرة وعثرنا على لقى اثرية تعود الى الفترة الفرثية والفترة الساسانية وفترة ماقبل الاسلام".
    وبين محمد "ان القبور المكتشفة في موقع ام خشم هي خمس انواع: اولاً، القبور المغطاة بالجرار الفخارية اذ يختلف عددها من قبر الى اخر واقل عدد هو 6جرار(فيها ستة موتى)، اما النوع الثاني مغطاة بنوع من الحجر ،والنوع الثالث من القبور مغطاة بطبقة من الطين ،والنواع الرابع مغطى بطبقة من الفرثي ،اما النوع الخامس وهي قبور نادرة عبارة عن تابوت فخاري على شكل جملوني ،ومن هذا النوع ايضاً تابوت فخاري جملوني صغير لدفن الاطفال بقياس كل شخص".
    وحول المكتشفات الاثرية اكد الميالي"تم اكتشاف قناني زجاجية تستخدم لحفظ العطور وتختلف انواعها من حيث صنعها ففيها انواع نادرة وبعضها كؤوس، اذ تشتهر الحيرة بصناعة الزجاج في تلك الفترة ،وتنفرد بهذه الصناعة، وتختلف اللقى الاثرية في القبور من ميت الى اخر، حسب منزلة الميت الاجتماعية والاقتصادية فضلاً عن مهنته ،فاللقى المكتشفة في القبر تدل على ان الميت رجلاً او امرأة، من خلال الحلي وانواعها ،واغلب المكتشفات هي القناني الزجاجية والقلائد من خرز العقيق وجرار فخارية صغيرة الحجم وكبيرة ،واختام عليها رسوم حيوانية ،واواني عليها كتابات قديمة، وان اغلب الجرار عليها علامة الصليب، وهذا دليل على اعتناقهم الديانة المسيحية وبعض المكتشفات عليها كتابات يهودية، حتى بعد الفترة الاسلامية ،بقيت هناك مناطق مسيحية ومناطق يهودية وهذا يدل على التعايش الديني ،الذي يقودنا الى اهتمام علماء الاثار الغربيين بموقع الحيرة منذ عام 1932 اذ نقبت اول بعثة المانية الموقع الأثري".
    وزاد الميالي "ان القبور المكتشفة في بحر النجف والمناذرة متشابهة وتعتبر منطقة الدكاكين او عين الشايع_كما يسمحونها _في منخفض بحر النجف اقدم منطقة وتعود الى في فترة الساسانيين ،أي الى ما يقارب 2000سنة ".
    وحول كيفية دفن الموتى ومواد الدفن يوضح "تختلف المواد المستخدمة وشكل القبر في الدفن واغلب القبور تعود الى الفترة الفرثية التي تحوي توابيت فخارية كبيرة ،اذ يكون القبر جملوني الحجم بينما القبور الساسانية تكون على شكل جرار فخارية ،متعددة واقل قبر يحتوي 6جرار (أي ستة موتى).
    وعن اهمية التنوع في الدفن يؤكد "ا ن التنوع في الدفن في منطقة ام خشم اكثر من تنوع الدفن في مقبرة المناذرة، لوجود تعاقب في الدفن في منطقة ام خشم فالدفن يكون فرشي ساساني ،اما في المناذرة فيعود للفترة الساسانية، وسبب اهمية منطقة ام خشم الاثارية لكونها تقع على ضفاف نهر الفرات وتابعة ادارياً القضاء المشخاب حالياً. فالمناطق القريبة من الانهار الاكثر دفناً لقدسيتها ،حسب اعتقادهم الديني انذاك، كما ان العلامات الموجودة على الجرار تختلف ،فبعضها موجود عليها علامة الصليب، والبعض الاخر يكون الصليب معقوفا ،فضلا عن وجود حروف مختلفة ،ويعتقد الباحثون ان سبب اختلاف العلامات والحروف على القبور هو رمز العائلة التي ينتمي اليها الميت".
    واشار الميالي الى مستوى حفر القبور "ان مستوى حفر القبور في ام خشم والمناذرة يتراوح من 115سم الى 150سم ،أي بصل الى متر ونصف ،وقد عثرت بعثة يابانية في عين شايع على انواعاً من القبور، ويبدو ان القبور في بحر النجف والمناذرة وام خشم والحصية هي للدفن ،اما الحيرة القديمة فهي للسكن وممارسة العبادات والتي توجد فيها الكنائئس والاديرة والسكان المسيحيين ،وقد عثرنا على وثيقة مهمة تؤكد ان الدير المكتشف حالياً يعود الى عبد المسيح بن بقيلة من خلال عثورنا على حجراً بالخط القديم وهذا دليل مادي مهم ".
    الدكتور الحكيم : وجود أكثر من 33ديراً ،معناه مقابر كثيرة للمسيحين في النجف الاشرف
    اما مؤرخ النجف الاشرف المعاصر وأستاذ التاريخ ،الدكتور حسن عيسى الحكيم يؤكد "ان المقابر كانت تصطحب الأديرة ،فكثيرا من الناس كانوا يدفنون موتاهم في جزء من الدير لأكتساب قدسية المكان ،فأين مانعثر على مقابر، فهذا يدل على وجود كنيسة أو دير قربها، وقد عثر في منطقة أم خشم، بالقرب من منطقة أبو صخير على مقبرة كبيرة مازالت دائرة الآثار تعمل فيها".

    واضاف الحكيم "إن منطقة بحر النجف تحوي أكثر من مقبرة، لو اجري تنقيب لها بصورة سليمة وصحيحة يمكن ان يكتشفوا آثار "شيا" التي لم يكشف النقاب عنها بعد ،وهي لاتبعد عن النجف سوى 10كم باتجاه الطارات على طريق نجف كربلاء ، وعندما تقف على آثار( شيا) فأنك تشهاد المرقد الشريف للأمام علي (ع)، وهذه المنطقة فيها تلال قائمة ،تعود الى عهد المناذرة ،وتحتاج المنطقة الى مسح ميداني، واملنا كبير بمديرية اثار المحافظة ان تقوم بهذه المهمة، وبطبيعة الحال ان انتشار الاديرة في اماكن متعددة تكون موضع للدفن ،ووجود اكثر من 33ديراً ،معناه مقابر كثيرة للمسيحين في النجف الاشرف".
    وتحدث المنقب الاثاري باسم كاظم عبود " بخصوص المقابر ان "مقبرة النجف الاشرف كبيرة جداً تبدأ من منطقة ام خشم والمناذرة وحتى مقبرة وادي السلام، فاذا اردنا حساب المساحة الكلية لمقبرة النجف دون تحديد العامل الديني فهي اكبر من حجمها الحالي بكثير ، اذ توجد قبور المسيحين، وقبور فرثية قبل الديانة المسيحية تعود الى ماقبل الميلاد"
    الاثاري باسم عبود :عثرنا على بعض اللقى المسيحية والصلبان والهدايا التي تدفن مع الموتى.
    ويضيف باسم "عثرنا على بعض اللقى المسيحية والصلبان والهدايا التي تدفن مع الموتى ،كما توجد مقبرة مسيحية في منطقة ابو صخير، وقلاع كقلعة الذرب، التي تعود للفترة العثمانية هذه القلاع تحتها احد المقابر القديمة التي تعود الى ماقبل الميلاد والفترة الفرثية".
    ويصف باسم مايوضع مع الموتى"توضع مع الميت قناني زجاجية صغيرة فيها بعض العطور واخرى فيها زيوت مقدسة تدفن مع الميت، كما يوضع صليب، فضلا عن بعض الامور الحياتية من ملابس ومصوغات حسب اعتقادهم ،انها ستنفع الميت في العالم السفلي ،كما عثرنا خلال فتح بعض المقابر على رقيم طيني في عصور ماقبل الاسلام ،يوضع مع الميت، يبين ان الميت عبد ام آمه ،و قائد ام حر كما توضع معه عقود المشتريات خلال فترة حياته ،او قائمة ببيعه املاكه ،مكتوبة على الطين في الفترات البابلية الحديثة، وهذه المقابر منتشره في اطراف مدينة النجف ".
    الباحثة سلمى: كان النصارى يعتقدون بقدسية الدفن في ارض الحيرة.
    تقول الباحثة سلمى حسين ان"الديانة المسيحة انتشرت في الحيرة ،احدى اقضية محافظة النجف اليوم ،واعتنق الناس المذهب النسطوري ،في القرن السابع الميلادي أي ما يقارب عام 400م ،واول ملك اعتنق المسيحية هو النعمان الاكبر سنة 420م ،المعروف بالسائح الاعور ".
    وتؤكد سلمى ان " الموتى من علماء المسيح كانوا يدفنون في الحيرة ،اذ تنقل لنا الروايات المعتبرة ،ان هند اخت النعمان اخت النعمان قامت بدفن البطريك (ايشوعباب الارزني )في ديرها المعروف بدير هند الصغرى ،اذ كان النصارى يعتقدون بقدسية الدفن في ارض الحيرة ومنهم البطريك داديشوغ 456م،واقاق496م،والبطريكبابوي الذي صلبه هورمزدالثالث قيروز،ودفن سنة 481م فيدير ساليق،ثم قام قيور تلميذه بقل جثمانه فيما بعد الى الحيرة ،كما مدفون فيها البطريك حزقيال جرجيس،واحودمة الذي اغتيل بأمر من كسرى انوشروان في 2 اب سنة 575م،وكذلك عبد المسيح بن بقيلة الذي كان من اعيان النصارى،لذا تشير بعض النصوص انه كان معمرا وبقى على نصرانيته بعد الاسلام وعقد صلحا مع خالد بن الوليد،اذ جاء الاسلام في سنة 14هجرية".
    تقول الاميرة الراهبة هند الصغرى اخت ملك الحيرة " ليس من قوم في ميسرة ،إلا والدهر يعقبهم حسرة ،حتى يأتي أمر الله على الفريقين"وتحقق نبأ الأميرة ، فتلك الأطلال تحكي للأجيال مجدها الغابر ، وهذه القبور المسيحية لابد أن تروي حكايات لتأريخ النجف الاشرف ،تأريخ اعتناق المسيحية ،ولابد للدولة العراقية أن تهتم كثيرا،وهي دعوة لها لان تنهض بآثارنا وتحميها وتعيدها ،بعد أن باتت نهبا للسراق الدوليين ،الذين أرادوا أن ينهبوا حضارتنا، ويعبثوا بأمجاد مدينتنا...وعلى الحكومة أن تعتني بالقبور المسيحية التي ستتحدث للعالم باسمنا ، اننا ( شعب حضارة ).

  2. #2
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,930 المواضيع: 10,515
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87195
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 18
    شكر للموضوع القيم علاوي...كل الود والتقدير

  3. #3

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,316 المواضيع: 539
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1115
    مزاجي: الله كريم
    المهنة: مدرس
    أكلتي المفضلة: كفتة اللحم/ تمن احمر / فلافل
    موبايلي: SONY-XPERIA
    آخر نشاط: منذ 3 أسابيع
    مقالات المدونة: 1
    احسنت تقرير جميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال