الدلافين مستخدمة في البحرية الروسية منذ 4 عقود. أظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، دلافين مدربة، أرسلتها البحرية الروسية إلى سوريا في أواخر عام 2018، وفق ما ذكرت مجلة "فوربس" في تقرير لها.
وذكرت المجلة أن صور الدلافين التقطت قرب ميناء طرطوس، الذي ترسو فيه سفن حربية وغواصات روسية منذ سنوات لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الدائرة في البلاد منذ 2011.
ورجحت المجلة أن تكون الدلافين التي ظهرت في سوريا، قد جاءت من قاعدة بحرية روسية بالقرب من ميناء سيفاستوبول في البحر الأسود بجزيرة القرم.
وتستخدم الدلافين عادة من أجل مواجهة الغواصين الأعداء، الذين يسعون إلى تخريب السفن في الموانئ، كما يمكن استخدامها لاسترداد الأشياء من قاع البحر أو للقيام بمهام استخباراتية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها الدلافين باعتبارها سلاحا في البحرية الروسية، فقد سبق أن تم رصدها في قواعد للبحرية الروسية في البحر الأسود والقطب الشمالي.
واكتسبت مشاريع الثدييات البحرية التابعة للبحرية الروسية اهتماما عالميا متزايدا، عندما ظهر حوت أبيض في النرويج في أبريل من العام 2019.
وأمسكت السلطات النرويجية بالحوت الأبيض، ويدعى "هفالديمير"، بالقرب من ساحل قرية إنغا، وكان مزودا بطوق عليه عبارة "جهاز سانت بطرسبرغ"
ويعتقد أن الحوت الأبيض قد هرب خلال عمليات تدريب بحرية، وتم اكتشاف أمره عندما هاجم مجموعة من قوارب الصيد وحاول شد الأحبال الموجودة على ظهرها.
تجدر الإشارة على أن الاتحاد السوفيتي قد جند، في ثمانينات القرن الماضي، دلافين في برنامج للتدريب العسكري، نظراً لما تتمتع به من رؤية حادة وذاكرة جيدة، مما يجعلها مفيدة في اكتشاف الأسلحة تحت الماء.
لكن برنامج تجنيد الدلافين السوفيتي ألغي لاحقاً في تسعينيات القرن الماضي، لتظهر الآن مجددا في سوريا.