قررت مجموعة "ليكيب" الفرنسية التي تنتمي إليها مجلة "فرانس فوتبول" الشهيرة، المنظم لجائزة الكرة الذهبية منذ عام 1956، عدم منح الكأس الفردية المرموقة لعام 2020.
وكان مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، ليونيل ميسي، هو آخر الفائزين بالجائزة عن عام 2019 بعد التغلب على فيرجيل فان دايك، ليصبح صاحب الرقم القياسي في الفوز بها للمرة السادسة في مسيرته الكروية.
وتحدث رئيس تحرير مجلة "فرانس فوتبول"، باسكال فيري عن القرار، وقال: "للمرة الأولى منذ عام 1956، لن يكون هناك فائزًا بالكرة الذهبية، لن يكون هناك إصدار لعام 2020".
وتابع: "لأنه اتضح بعد التفكير كثيرًا أن هذا العام لم يكن طبيعيًا ولا يجب أن تعامل كسنة عادية (في إشارة لجائحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19)".
وأضاف: "من الناحية الرياضية، كان هنالك شهرين فقط هما من كانت هناك منافسة قوية بين الأندية واللاعبين خلال يناير وفبراير، من أصل 11 شهرا مطلوبين لتكوين الآراء الكاملة عن الأحق بالفوز بالجائزة وتحديد الترتيب النهائي لأفضل اللاعبين في العالم".
وواصل تصريحاته: "بعد توقف النشاط خلال الأشهر الماضية، أصبح من الصعب للغاية تقييم اللاعبين والحكم عليهم نظرًا للظروف التي جرت فيها المباريات بعد عودتها في الأسابيع الماضية (بدون جماهير، 5 تغييرات، مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي من لقاء واحد) وهي ظروف غير طبيعية ولم نعتد عليها".
واستمر: "وبالتالي، لن تكن الأسس التي يعرفها الجميع سليمة لاختيار لاعب واحد يستحق الجائزة في النهاية، لأن ظروف اللاعبين أصبحت مختلفة عن بعضها البعض بعد تعليق النشاط ولم تعد بالشكل المطلوب ولتجنب الحسابات والشائعات اخترنا القرار الأقل سوءًا بالنسبة لنا".
وأكمل: "لا يسعدنا القرار الذي تم اتخاذه ولكنه الأكثر مسئولية، حماية ومصداقية وشرعية، وهو الأمثل للحفاظ على قيمة هذه الجائزة مع مرور الوقت".
وأتم: "سنلتقي بعائلة كرة القدم الكبيرة في عام 2021 مجددًا حول الكرة الذهبية مرة أخرى، كما كان الحال في السنوات القليلة الماضية".