الحد من انبعاثات الغازات الضارة يمكن أن يقلل الأضرار المناخية
أكدت دراسة، أن بإمكان العالم تجنب كثير من الآثار المدمرة للتغير المناخي هذا القرن، إذا تم الحد من انبعاث الغازات الملوثة للجو بشكل أقوى.
وهذه الدراسة التي نشرت في دورية "ناتشر"، هي أول تقييم شامل لمزايا خفض انبعاث الغازات المضرة للحفاظ على عدم تجاوز الارتفاع في درجة حرارة العالم درجتين مئويتين بحلول 2100، وهو مستوى يؤكد العلماء أنه سيجنب العالم أسوأ آثار للتغير المناخي.
ووجدت الدراسة أنه يمكن تفادي ما بين 20 و65% من الآثار السلبية بحلول نهاية القرن.
وقال مدير معهد ووكر بجامعة ريدينج، نجيل أرنيل: "إن بحثنا يحدد بشكل واضح مزايا خفض انبعاثات غازات البيوت الزجاجية، وتقليل الآثار العنيفة بشأن الفيضانات والمحاصيل، هما مجالا التميز بشكل خاص. "
وحثت الحكومات في عام 2010 على الحد من الانبعاثات للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة أكثر من درجتين مئويتين، ولكن المستويات المستهدفة حاليا من الحد من الانبعاثات في طريقها لتؤدي إلى ارتفاع الحرارة أربع درجات مئوية أو أكثر بحلول 2100 .
وحذر البنك الدولي من أن الأحوال الجوية الأكثر تطرفا ستصبح الشيء "الطبيعي الجديد" إذا ارتفعت درحات الحر أربع درجات، موضحا أن موجات الحر الشديد قد تدمر مناطق تمتد من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، في الوقت الذي يمكن أن ترتفع مستويات مياه البحر 91 سنتيمترا، وتغرق مدنا في دول مثل فيتنام وبنجلادش .
وأضافت الدراسة أنه يمكن تخفيف الآثار السلبية؛ مثل تراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية والتعرض لفيضانات الأنهار، بما يتراوح بين 40 و65% بحلول 2100 إذا تم الحفاظ على عدم تجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين فقط.