محتويات
  • أثر العمل التطوعي على المجتمع
  • أنواع العمل التطوعي
  • كيفية تطوير العمل التطوعي
  • فوائد العمل التطوعي
  • مواصفات المتطوع


يعد العمل التطوعي هو النبتة الخصبة للمجتمع، حيث إن الإنسان لا يستطيع بمفردة في الكون، ولا يستطيع أن يقضي كافة احتياجاته بنفسه، كما أن فترته الطيبة تجعل بداخله رغبة كبيرة في مساعدة الغير، وتغير مجتمعه إلى الأفضل، والحصول على مدح الآخرين، ورؤية الأرض في رخاء وسعادة، فالعمل التطوعي في أبسط تعريفاته، هو تقديم يد العون إلى الآخرين لينشر السلام والمحبة في المجتمع، وهو شعور إنساني ووجداني ينبع من داخل الفرد، ثم يتطور إلى سلوك حيوي.
أثر العمل التطوعي على المجتمع
إن العمل التطوعي هو جهد مبذول دون مقابل مادي، من قبل أفراد المجتمع، وذلك من أجل فعل أمر خير للأخرين، أو للمجتمع، ففي العمل التطوعي خدمة للبشرية بأثرها، ففي الدين الإسلامي الحنيف من أحيا نفس كأنما أحيا الناس جميعاً، ولا سيما أن الإنسان بطبعه وفطرته يحب خدمة الغير ومساعدتهم، كما يرغب دوماً في تقديم قدر ما يستطيع من أجل أن يرى مجتمعه متقدم ومزدهر، أما عن تأثير العمل التطوعي على المجتمع فيمكن تلخيصه في الآتي[1]:
  • يساعد العمل التطوعي على تعزيز مفاهيم الإنسانية والانتماء لدى الشباب، حيث يشعر الفرد منذ صغره، بأنه مسؤول عن المجتمع، وعن من حوله من المحتاجين.
  • يفيد العمل التطوعي في نبذ العنف، ونبذ الأنانية، وتعزيز الشعور بالأخر، وتفضيل الغير على النفس، وحب الخير والتفاني في إسعاد الأخرين.
  • إن العمل التطوعي، يزيد من قدر الإنسان أمام نفسه، ويعزز ثقته في ذاته، ويساعد في الشخص يشعر بأنه قادر دوماً على العطاء ومنح الأخرين ما يسعدهم.
  • العمل التطوعي يساعد الشباب في تعلم القيم والسلوك القويم، حيث تهذيب النفس، وإعدادها لتكون شخصية مسؤولة وسوية.
  • الحفاظ على القيم والعادات، حيث التعامل مع المجموعة، والتعاون على الخير، يساعد على أن الشخص يكتسب قيمه وعاداته، وإن كان نسي بعضها فجماعة الخير التي يعمل معها تذكره.
  • تطور المجتمعات، يبدأ بزراعة خير في أبنائها، فالمجتمع يتطور بيد وسواعد شبابه وفتياته، لذلك فيجب الحرص كل الحرص على تشجيع العمل التطوعي في المجتمعات العربية.
  • دعم الجانب النفسي للأخرين، يشعرهم بأن الجميع متساوي وراضي، وكأن الناس كلها على قلب رجل واحد، مما يساعد في نبذ العنف، وقلة الجرائم، فما من أحد يشعر بالضغينة والكراهية لأحد.
  • تقليل العبء الواقع على عاتق الدولة، حيث المتطوع يقلل نفقة الدولة فيما يفعله، فمنهال خدمة للوطن ولله وللمجتمع وأبنائه.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، ونشر المحبة والسعادة بين أبناء الوطن الواحد.
  • العمل التطوعي يخرج طاقة الشباب فيما هو نافع، وهذا خير من التفاهم لما يضرهم، فاستغلال طاقة الشباب فيما ينفع أمر مهم لهم ولذويهم ولمجتمعهم.
  • في العمل التطوعي ينصهر كل الطوائف والأحزاب والأديان، مما يجعل الكل يتقبل الأخر، ويقلل من الإرهاب والعداء، ويجعل الكل لديه ثقافة الاختلاف.
  • الحد من الأفعال القميئة والبذيئة، التي قد يفعلها أشخاص غير مسؤولين.
  • الحفاظ على نظافة المجتمع دوماً، فمثلاً الشباب الذين زرعوا الشجر لا يمكن أبداً أن يقطعوه، ولا يسمحوا لأحد أن يقطعه.
  • العمل التطوعي يساعد على إعداد رؤساء ونواب ووزراء، يعرفوا قيمة المجتمع ويستطيعون تطويره والحفاظ عليه.
  • ينشر العمل التطوعي الثقافة، ويدعم القيم الإنسانية الجميلة التي تزهر في المجتمع عقول قادرة على التطوير.

أنواع العمل التطوعي
هناك العديد من الأعمال التطوعية التي تفيد المجتمع، والتي يمكن أن يشارك فيها مجموعات من الشباب، والعمل التطوعي يشمل [2]:
  • التطوع الإلكتروني: وهو تطوع من خلال شبكات الإنترنت.
  • التطوع البيئي: وذلك العمل الذي يقوم فيه المتطوعين بالعمل من أجل الحفاظ على بيئتهم نظيفة متطورة، ولا يوجد فيها محتاج ولا فقير، كزرع الشجر ورصف الطرق، وتزين البنايات، ومساعدة الفقراء، وتقديم الدعم للمرضى.
  • التطوع التعاوني: وهو الذي يعمل على خدمة المجتمع، وغالباً ما يكون تعاون بين الشركات، أو بين أبناء الشركة الواحدة.
  • التطوع المهاري: وهو العمل القائم على مهارة الفرد، كمساعدة ذوي القدرات الخاصة والأيتام بتقديم مواهب كالغناء أو الرقص أو الترفيه، مثلما يقوم الفنانين بزيارة الأشخاص وإسعادهم.
  • التطوع البسيط: وهو التطوع الغير منتظم، والذي لا يحتاج إلى وقت ولا جهد كبير، كتقديم المساعدة والعون لشخص ما.
  • التطوع لخدمة المجتمعات النامية: وهو تطوع يقوم به مجموعة من الأشخاص بزيارة قرية فقيرة، لتقديم العون لها، من خلال المساعدات المادية أو تعليم أفرادها، أو لبنائها وتعميرها.

كيفية تطوير العمل التطوعي
يمكن تطوير العمل التطوعي من خلال مجموعة من التطبيقات التي تتمثل في:
  • يجب الأخذ في الحسبان أن النشء هم البداية والنبتة، التي يجب أن يتم تربيتها بشكل سليم لكي تفيد المجتمع، فتربية الأبناء منذ الصغر على العمل التطوعي يجعلهم فيما بعد قادرين على تطوير مجتمعهم، وقادرين على العطاء وبذل قصارى جهدهم، لرؤية الغير سعيد وراض.
  • المدرسة تأتي في المرتبة الثانية من حيث التأثير على الطفل وغرس المبادئ والقيم السليمة، لذا يجب تنمية الجانب التعاوني بين التلاميذ وبعضهم، وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة الجماعية، وحديث المدرسين عن فوائد التطوع، وتقديم اذاعة عن التطوع،فكل ذلك يصب في تعزيز قيمة العمل التطوعي لدى الطلاب، ويجعلهم مدركين لدورهم في المجتمع.
  • طرح مشاريع تطوعية للشباب في الجامعات، وأشعرهم بأنهم مسؤولين ويجب عليهم التطوع لخدمة وطنهم.
  • مشاركة الأبناء في أعمال المنزل من أجل مساعدة الام، يعزز لديهم التراحم، ومعاونة الغير، وحب مساعدة الأشخاص.
  • تصرف الآباء بحب وتعاون مع الجيران وجماعة الأصدقاء والأقارب، يجعلهم قدوة حسنة وطيبة لأولادهم.

فوائد العمل التطوعي
هناك العديد من الميزات التي تلازم العمل التطوعي والتي تتمثل في[3].
  • يعمل العمل التطوعي على تطوير مهارات الفرد.
  • يساعد في بناء الشخصية وفهم الذات.
  • يكبح الصفات الدميمة، ويحافظ على آدمية الفرد.
  • يعزز ثقافة الفرد، ويكسبه معلومات ومهارات جديدة.
  • منح الفرد مكانة كبيرة في مجتمعه.
  • تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية.
  • تهذيب النفس، والعمل على تطوير الذات.
  • إشغال وقت الفراخ في أمور هامة.

مواصفات المتطوع
لا يليق أي شخص بالعمل التطوعي فهناك الكثير من الأمور التي تتوافر في الشخص المتطوع، والتي تتمثل في:
  • التعاون من أهم الصفات التي يجب أن تكون في الشخص المتطوع.
  • الفناء في العمل وحب العمل ذاته، حيث إن العمل التطوعي دون مقابل مادي، لذا يجب أن يقوم به شخص محب للعمل ذاته.
  • الصدق والأمانة، من أهم الأمور التي يجب أن تتوافر في الشخص المتطوع.
  • الجدية في العمل، وعدم التهاون بهن والالتزام الدائم بما عليه من واجبات.
  • يجب أن يكون لدى المتطوع ثقافة كبيرة وخبرة في المجال المتطوع فيه.
  • يجب أن يكون لدى المتطوع حب كبير لاكتساب المعلومات والتعلم.
  • التواضع، وعدم التكبر، حيث لا ينبغي على فرد يخدم مجتمعه، ويشعر بالمحتاجين فيه، بأن يكون متكبر، فالتكبر لا يليق بمن يحمل الصفات الإنسانية الكريمة، ويتحلى بمكارم الأخلاق.
  • الترفع عن الأذى، حيث لا يمكن أن يكون هناك إنسان يفعل الخير دائماً، وهو يضر شخص ار.
  • التدين، فالشخص الذي يعرف تعاليم الدين يدرك قيمة العمل، فالدين الإسلامي الحنيف، نصح بالتعاون على البر والتقوى.
  • الانضباط، حيث يجب أن يكون الشخص المتطوع للعمل الخيري منضبط في تصرفاته وأفعاله.