حسناءُ مثلُ البانِ عودُ جمالها
غابوا عن العينِ وعن القلبِ ماغابا
بُعدهم يحرقني رغمَ البعدِ أحبابا
ظمآنٌ بحروفٍ نديةٍ والشوقُ أوابا
أناجي البدرَ شوقاً يفوقُ الجوَّى نُحابا
يا خازنَ الشُّوقِ قلبي عنكَ ما تابا
نَهلتُ شِعراً فغارَ وما أعطاني السَّببا
هو الحبيبُ الذي بالشوقِ كبَّلني عجبا
إذا تبسمت تُغري ببسمتها لآلِئَهُ طلبا
تمادت غَوايَتهِ سلبت بالحسنِ البابا
جفوتِ فأيُّ خبرٍ نحيا فيهِ أسرابا
ظنَّ من ظنُّوا بآمالِ الهوى ما خابا
نجمةُ العيونِ حسنكِ ضجَّت الخُطبا
أكحِّلُ الجفنَ طاهراً يروي سَغبا
ثُلثُ يقينِ الحقُّ عزائِمهُ في الطَّلبا
مهجَتهُ ضُمِّي عاشقاً ولِهاً فداكِ بالذَّهبا
م