يُولي بعض دور الأثاث أهميّة للأثاث الخارجي، الذي يخضع إلى شروط في التصنيع تُراعي عوامل عدّة، ومنها: المتانة، والقدرة على تحمّل العوامل الطبيعيّة الخاصّة بالموقع الذي سيحلّ فيه، والملاءمة للوظيفة التي يلعبها، سواء في مساحة الشرفة أو الحديقة أو سطح البناء أو قرب حوض السباحة...
تشرح مهندسة الديكور ريهام فرّان أنّ هناك مواد خاصّة بتصميم الأثاث الخارجي، المواد التي يترتّب اختيارها على المساحة التي سيشغلها الأثاث"، مضيفةً أنّ "الأثاث الخارجي منوّع، وبعضه يناسب الـ"ترّاس" أو الحديقة أو مدخل البيت الخارجي أو الأكل في الهواء الطلق...".
السؤال عن المادة الأكثر مُناسبةً للمساحات الخارجيّة، تُجيب فرّان عنه قائلةً إنّ "الأثاث المصنوع من الخيزران أو الخشب يُلائم الـ"ترّاس" أو الشرفة الكبيرة، سواء كانت تقع في طبقة أرضيّة أو في طبقة مرتفعة، فالشرفة عمومًا مكان محمي جزئيًّا من عوامل الطبيعة لأنّها مسقوفة. علمًا أن الخشب من مواد الأثاث الخارجي الأكثر تأثّرًا بعوامل الطبيعة، فقد يبهت لونه جرّاء الحرارة أو يتكسّر". وتُضيف فرّان: "إذا كانت المساحة الخارجيّة مكشوفةً بصورة تامّة، ومكانها السطح أو الحديقة، فيجب اختيار الأثاث المُعدّ من الريزين. تتخذ هذه المادة هيئة الجلد المصنّع، وتتوافر بألوان ونقوش عدة، وتتحمّل عوامل الطبيعة أكثر مُقارنة بالخشب، مع مرور الوقت. علمًا أن كبر مساحة الحديقة، مثلًا، يسمح باختيار الاثاث بدون قيود لناحية الحجم، مع توزيع المقاعد بصورة متباعدة ما يُعزّز جاذبيّة الديكور".
ألوان الأثاث الخارجي
معلومٌ أن الأثاث الخشب يتلوّن بألوان هذه المادة النبيلة الجذّابة، من لون الجوز أو السنديان أو الموغانو أو حتّى يُطلى بالألوان الأخرى المرغوبة، أمّا الأثاث البلاستيك، وإلى ألوانه العديدة، فيمكن أن يتخذ هيئة الخشب عن طريق الطلاء، وكذا الأمر في شأن الأثاث الخيزران الملوّن...
عمومًا، يُفضّل اختيار الجلسات الخارجيّة الخاصّة بالأكل من البلاستيك، لسهولة تنظيفها بمواد التنظيف الاعتياديّة، مع الإشارة بالمُقابل إلى أنّ الخشب والخيزران يمتصّان بقع الأكل. ولا بدّ من تجنّب اختيار الألوان الصارخة لجلسات الأكل، لا سيّما الأحمر والفوشيا والأخضر الداكن، بل اللجوء إلى الفاتحة منها بالمُقابل، كالأبيض والبيج والأخضر الفاتح. أمّا للجلسات في وسط الحديقة، فيحلو انتقاء الألوان الداكنة والصارخة لكونها تنعكس على الخضرة التي تحوطها بشكل لافت.
طبيعة المناخ مؤثّرة
من جهةٍ ثانيةٍ، يلعب الطقس دورًا مؤثّرًا في اختيار مادة الأثاث الخاجي؛ ففي الأجواء الحارّة والجافّة، كما في بلدان الخليج العربي، لا يُحبّذ اختيار الخشب للأثاث الخارجي، ولا سيّما الصنوبري منه، لأنّه قد يتعرّض للتعفّن، كما يتبقّع ويبهت لونه جرّاء الحرارة القويّة. وكذا الأمر في شأن الأثاث البلاستيك، الذي قد يطقطق أو يصبح هشًّا أو يبهت لونه جرّاء الحرارة المرتفعة. أمّا في المناطق الجبليّة المعرّضة لتيّارات الهواء القويّة، فإنّ الأثاث البلاستيك الخفيف لا يفيد.
ويصحب الأثاث الخارجي بعض الأكسسوارات، أهمّها الاسفنجات لإراحة الجالسين على الكراسي، مع ضرورة اختيارها مشغولة من أقمشة خفيفة، وسهلة الغسل والتجفيف، بعيدًا عن المخمل والجلد.