من الغريب أن ثمّة أشخاص لا يُحبون مدحهم أو مجاملتهم في العديد من الأمور أو سائرها، هذه الكره قد لا يأتي من الفراغ، بل هناك العديد من أسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات، ومن هذه الأسباب:
من أسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات أنها في بعض الأحيان تتجاوز حدّها الطّبيعي فيُصبح شيئًا مبالغًا به بعض الشيء؛ أي أنها قد تصل إلى مرحلة الكذب في كثيرٍ من الأوقات.
ومن الأسباب التي تكمُن وراء كره هذه المجاملات ورفضها بشدة هي أنه قد يدخلها في معظم الأحيان الرّياء، فالمجاملة والمدح من مظاهر الحب، وقد يكون هذا الحب غير موجود في قلب الشّخص الذي يُجامل للشخص الموجه له المجاملة.
من الممكن أن تكون المجاملة والإطراء على شيء غير موجود في الأساس ولن يتحقق.
من الممكن أن يشعر متلقي هذه المجاملات بالقلق؛ لأنّه قد يكون عاجزًا عن الرّد عنها. يعتقد بعض الأشخاص أنَّ المجاملات المقدمة لهم هي كنوع من الشفقة عليهم.
كيفية تقديم المجاملة لمن يرفضها
يجب تعلم كيفية تقديم المجاملة لأي شخصٍ كان، فهي من الأمور التي من الواجب إتقانها بشكلٍ جيد؛ لأن هناك العديد من الأشخاص لا يقبلون هذه المجاملات بأي شكلٍ كان وفيما يأتي بيان ذلك:
يجب صياغة المجاملة بأسلوب لطيف ولا يتضمن عبارات المُبالغة وتجاوز الحد في الإطراء.
يجب التحلي بالصدق في تقديم المجاملات والإطراءات؛ لأنَّ الناس يميزون صدق المجاملة من كذبها، فالمجاملة الزّائفة يُنبذ صاحبها من قبل الطّرف الآخر.
من المُستحسن تحديد الأمر الموجه له المجاملة، هذا الأمر يوضح للشخص مُتلقي المجاملة أنه مهم لصاحبها، بالإضافة إلى ترك أثر جميل في نفسه.
المجاملة والإطراء بشكلٍ غير مُباشر، هذا الشيء يُحسن مزاج الآخرين بصورة غير مُباشرة.
تعزيز ثقة الآخرين بنفسهم أمر جيد من أجل قبول المجاملة، فهناك العديد من الأشخاص لا يقبلون هذه المجاملات بسبب عدم حبهم لأنفسهم.
فهم ثقافة الشخص ومجاملته؛ لأنَّ هناك العديد من الأشخاص يعتقدون أن المجاملات تُقلل من شأنهم وتعاملهم على أنهم أطفال ليس إلا.
.،