حفيدتي
لغيرِ عينيكِ هذا القلبُ ما خفقَا
يا ميمُ أنتِ المُنى والروحُ والحَدقَا
الكلُّ نحوكِ يعدو مُسرعاً فرِحاً
لكنني رغم سنِّي أُحْرِزُ السَّبقَا
ما بالُ بدرِ السَّما يأتي بلا مللِّ
يدنو و ينهلُ من أنواركِ الألقَا
سطَّرتُ من حُسنكِ الفتَّان ملحمةً
حتى ألفتُ دواةَ الحبرِ والورقَا
أرنو إلى الوجهِ البديعِ وصُنعِه
لا حمدَ أنطقُ إلّا للذي خلقَا
في بحر ِعينيكِ يعلو الموجُ يحملني
ما خفتُ من بللِّ في اليَمِّ أو غرقَا
تغارُ منكِ زهورُ الحقلِ قاطبةً
فأنتِ وحدكِ تُعطي العِطرَ والعَبقَا
ومُذ أتيتِ وربُّ الكوْنِ يُكْرمُنا
لا الهَّمَ نعرفُ والاشجانَ والقلقَا
أدعوهُ ربي كيما أراكِ بطرحةٍ
فهو الذي يَهبُ الأنفاسَ والرمقَا
م