أوَكلما يرنو الفؤادُ إلى اللقا
خانت قلوبَ العاشقين دروبُ
أرسِلْ قميصَكَ فالسِّراجُ يكادُ أنْ
يخبو ويعتصرَ الفؤادَ مغيبُ
إنّي هنا في النار أعتصر الأسى
أرعى اصطباري والمكانُ جديبُ
من كُوّةِ الصبرِ المريرِ بوَحدتي
مترقبٌ ذاك البشيرَ يَؤُوبُ
ويجيءُ قد حمَلَ القميصَ مُهروِلاً
وأشمُّ عطرَكَ في المدى فأذوبُ
اللهَ يا بُشرايَ هذي مهجتي
وبكى فؤاديَ فاللقاء قريبُ
وأخِرُّ عند العرش أسجُدُ باكيًا
وتمُدُّ كَفَّكَ، ليس ثَمَّ نحيبُ
وأقول دعني فالبكاءُ شفاؤنا
إن البكاءَ إلى الحبيب حبيبُ
قد كان دمعيَ قبل ذاك مُعذِّبي
والآن دمعيَ في السرور عجيبُ
محروس بريك