يا مَليحاً قَد أَبدَعَ اللَه شَكلَهُ
وَظَريفا لَم تَنظُر العَين مِثلَه
اِنَّ لي حاجَة اِلَيكَ فَحقق
حُسن ظَنّي فَاِنَّها مِنكَ سَهله
قَبلى أَجتَني بها وَرد خَدّيكَ
وَأَشفى بِه الفُؤاد الموله
جد بها كُلَّما أَراكَ وَاِلّا
أَكتَفي مِنكَ كُل شَهر بِقُبلَه
وَاِتخذها عِندي يَدا وَجَميلا
سيما اِن سَمَحت من غَيرِ مُهلَه
وَاِغتَنِم يا ملح أَجرى فانّي
صِرت بَينَ الوَرى بِحُبِّكَ مِثله
قَتَلتَني مَعاطف منكَ هيف
وَلِحاظ سِيافَة شَرّ قَتلَه
وَهَداني ضِياء وَجهِكَ لما
تهت في غَبهب الشُعور المَضله
فَاِتَّقِ اللَه في فَتاك وَقُل لي
قَتل مِثلي يُباح في أَيّ مله
رِفقَتي في الهَوى شُموس وَنَدماني
بُدور وَأَهل ودّي أَهله
وَفُؤادي وَان تصبر مُغرى
مُغرم يعرف الغَرام محله
فَاتخذني عَبدا فاني أَنا الصادق
في الوُدّ وَاِترُك الناسَ جُملَه
أَنا أَهواكَ يا مَليح وَلكِن
يَعلَمُ اللَه اِنَّهُ لا لعله
أَنا عفّ الضَمير تأنف نَفسي
في الهَوى كل خُصله تغضب اللَه
سل وُلاة الغَرام عَنّي وَعن عفة
نَفسي فَتِلك فيّ جبله
لَست أَرضى الهوان في مَذهب الحُب
وَلا اَطلُب الوِصال بذله
مَذهَبي أَعشِق الجَمال وَمَهما
لاحَ ظَبي أَهواهُ أَوّل وَهلَه
وَاِذا ما اِدَّعى العذول سَلوّى
فَعَلى صَبوَتي أَقيم الادِلّة
عبد الله الشبراوي