”كل الأخبار
الأحد, 13 كانون 2/يناير 2013 19:25 -
مصادر عربية : عملية الإغتيال أطلق عليها الصيد السهل
العلواني وحماية العيساوي وسليمان في دائرة الشك
كل الأخبار/ بيروت. قبرص/ أنقرة/ الرمادي
قبل أكثر من 5 أشهر نشرت جريدة ”كل الأخبار“ تقريرا كان يعد العدة له لإغتيال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ويومها كان
يشير التقرير عن تورط الهاشمي بهذا المخطط والذي أراد منه توريط الحكومة العراقية به لكون المطلك كان على خلاف مع السيد
المالكي إلا أن القبض على حمايات الهاشمي أحبط المخطط بالكامل..وفي وقتها كشفت مصادر سياسية من داخل القائمة العراقية أن
الحزب الاسلامي أراد إزاحة المطلك بأي صورة ممكنة لأنه أصبح لاعبا مهما في كسب الجماهير في المنطقة الغربية . ولا يخفى بأن
توجهات المطلك ذات طابع وطني وهو ما يتعارض مع استراتيجية الحزب الاسلامي فالمطلك الذي رفض الفدرالية وتقسيم العراق
لأنه يرى أن تقسيم العراق هو مخطط يحمل بصمات وأجندات خارجية مما جعل بعض المتطرفين من القائمة العراقية من أصحاب
الطائفية أن يجن جنونهم.
الحزب الاسلامي وزعامة السنة
يرتبط الحزب الاسلامي بتنظيم دولي يسمى ”الأخوان“ ويرى الحزب الاسلامي أنه ممثل لسنة العراق في العملية السياسية في حين
يرى الليبراليين أن الحزب الاسلامي لا يمثل أهل السنة إطلاقا لأن هناك من يرى أن الحزب الاسلامي لم ينجح في العراق وتعامل مع
الجماهير السنية وفق استراتيجية ”حزب البعث“ من حيث التعيين وفرض قياداته على الآخرين وهذا ما يعده المطلك مخالفا للنظام
الديمقراطي الجديد في العراق.
لقد عرف المطلك من أين تؤكل كتف الخروف فلعب لعبة سياسية ذكية إبتداءا من نزوله الى الشارع العراقي لكونه المسؤول عن
ملف الخدمات ونبذه للطائفية مما دفع الحزب الاسلامي لأن يفكر بتصفيته وأن يسلم زمام الأمور للعيساوي بعد هروب الهاشمي
وفشل أياد السامرائي فمنذ ذلك الحين خطط الهاشمي لاغتيال المطلك.
مخطط الإغتيال
كانت أطراف سياسية تعد العدة للقيام بالتظاهرات يوم 15 من الشهر الماضي إلا أن التظاهرات أجلت لتنطلق يوم 20 من الشهر نفسه
وأن هذه التظاهرات كانت تحمل ثلاثة مقترحات فقط هي إلغاء المادة 4 إرهاب والمساءلة والعدالة وإطلاق سراح المعتقلين . وتشير
المعلومات السرية أن هذه التظاهرة إنطلقت ببصمات أجندات خارجية تحمل كل من قطر والسعودية وتركيا حيث خطط ضباط
مخابرات الدول الثلاث لإغتيال قيادات العراقية وصعود قيادات من الحزب الاسلامي والجيش الحر والجيل الثالث من القاعدة وتضمن
مخطط الإغتيال أن تتم توجيه الدعوة للمطلك من أحد رؤساء العشائر على التضامن مع هذه التظاهرة وحسب ما قاله المطلك بأنه
كان قلقا من هذه التظاهرة التي اندس بها بعض أصحاب النفوس المريضة واللاعبون على حبال الطائفية فبعد وصول المطلك الى
الخيمة كان المخطط أن يأتي إنتحاري بحزام ناسف ليؤدي التحية على المطلك ثم يقوم بتفجير نفسه ، إلا أن وجود أثنين من
الحزب الاسلامي وتنظيم القاعدة وأحد شيوخ الأنبار الذي يعمل معهم سرا حال دون ذلك ، وعلى عجل تم تبديل العملية من عملية
الخيمة الى المنصة ، ولكن قدرت أن تكون الضحايا أكثر حيث كان عدد من حمايات العيساوي وجبهة النصرة منتشرين بين
المتظاهرين وكانوا يخفون سلاحهم في السيارات التي يستخدمونها وهي تصل الى التظاهرة دون أن تمُنع واذا منُعت من أي قوة
فمصير من يمنعهم الموت ولم يخف التقرير بأن هناك عاملين للقوات المكلفة بحماية التظاهرة حالة الخوف من القتل وحالة
التعاطف الطائفي.
وحسب التقرير أن المطلك شعر بأن استهدافه لامحال فقرر أن ينهي كلمته قبل دقيقتين من أنتهائها حيث كان عدد من المدربين
على القناصات وعددهم ثلاثة يحملون ”قناصات ” تركية الصنع لاستهداف المطلك.
أراد المنفذون إفراز المطلك من بين أفراد حمايته ليكون صيدا سهلا لهم مما جعلهم يرشقون المطلك وحمايته بالحجار ولكن
حماية المطلك على ما يبدو مدربين تدريبا عاليا ولم يستطيعوا افراز المطلك لكون واحد من أهم القيادات في التظيمات السرية
1 / 2
”كل الأخبار“ تنشر أسرار عملية إغتيال المطلك
الأحد, 13 كانون 2/يناير 2013 19:25 -
والمشرف على العملية عن قرب أمسكه المطلك من يده ثم سارع المنفذون بإطلاق النار ولم يفلحوا ونجا المطلك من ثلاث محاولات
اغتيال وليس واحدة.
يقول المطلك إنه إستخار بالقرأن الكريم قبل ذهابه الى الأنبار وظهرت له الأية الكريمة التي تفسر ما حصل بأن هناك مجموعة من
الغدارين والمتآمرين لكنكم في النهاية الغالبون.
المطلك: نفس المجموعة التي خططت لآغتيالي هي ذاتها التي أزهقت قانون العفو العام .
وكشف المطلك أن المجموعة وكان يشار الى أعضاء في القائمة العراقية هم من أزهقوا قانون العفو العام ومنعوا إطلاق سراح
المعتقلين وهم مسؤولون عن ما وصلت اليه الأنبار الى هذا الوضع.
إنقسام القائمة العراقية
تشير المعلومات التي حصلت عليها ”كل الأخبار“ بأن القائمة العراقية انشطرت الى ثلاثة اقسام لتخوض انتخابات مجالس
المحافظات كتلة المطلك وكتلة علاوي وكتلة العيساوي.
من جانب اخر كشف احد المرافقين لنائب رئيس الوزراء صالح المطلك عن تفاصيل ما جرى صباح يوم الأحد الماضي في الانبار، وما
رافق رحلة زعيم جبهة الحوار ولقائه المتظاهرين على الطريق الدولي السريع .
وذكر احد المرافقين قائلا :لقد ترجلنا على مسافة بعيدة من منطقة اعتصام المتظاهرين بناء على رغبة المطلك والذي قرر اصطحاب
ستة الى سبعة من حمايته فقط الى ساحة الاعتصام ونقلنا بسيارات قائد العمليات وبمرافقة عدد قليل من القوات الامنية الحكومية
المتواجد على بعد 2 كليومتر تقريبا من ساحة التظاهر.
واسترسل المصدر الذي يعاني من جروح بالرأس قائلا :بعد اقل من 7 دقائق وصلنا الى ساحة اعتصام المتظاهرين ورحب بنا عدد من
شيوخ العشائر هناك وتوجهنا الى الخيمة الرئيسة قرب المنصة وكان يتواجد فيها الشيخ احمد ابو رشيد والنائب احمد العلواني الى
جانب عدد من السياسيين، مضافا لهم نحو 20 شخصا من الشباب المتطرفين والمتشددين الذين يرافقون رجل الدين المتطرف الشيخ
سعد هميم ويبدو أنهم يفرضون سطوتهم بالكامل على توجهات التظاهرات بحسب تعبير المصدر.
واضاف المرافق الذي اصيب بجروح في الرأس وفضل عدم الكشف عن اسمه :حال ان دخلنا الى الخيمة الرئيسة وبعد السلام بلحظات
خرج النائب العلواني، وبعدها بدأت الهتافات ضد المطلك والذي طلب التحدث الى الجماهير ولكن الشباب المتطرفين رفضوا ذلك
لتنطلق صيحات كبيرة، (اذبحوهم)، وعم الهرج والمرج قرب المنصة .
ومضى يقول بعد ان حاولنا برفقة السيد المطلك التوجه إلى السيارات التي أوصلتنا، تفاجأنا بوجود عناصر مسلحة تحمل (بي كي
سي) وأسلحة رشاشة وخلال ثوان قليلة سمعنا اطلاق رصاصات وجهت فوق رؤسنا الى الاعلى الأمر الذي دفع عناصر حماية المطلك الى
عمل شبكة دائرية حوله، وبدأ مسلسل رمي الحجارة والاحذية من الاطفال والصبيان وسط تشجيع غالبية المتظاهرين.
واردف بالقول :بينما ركضنا الى الساحة وهرولنا باتجاه السيارات التي لا تعود الى عناصر حمايات المطلك، وانما لعناصر الشرطة
الموجودة هناك مؤكدا لقد استقل المطلك احدى السيارات وبدأ مسلسل اطلاق الرصاص باتجاهنا وتعرضت السيارة(المونيكا) الى اكثر
من 10 اطلاقات، بعد ان فتح احد المسلحين المتظاهرين النار بقصد قتلنا ولكننا نجونا باعجوبة مشيرا الى ان السيد قائد الشرطة وهو
من اهالي الناصرية ادى واجبه على اكمل وجه ونقلنا بسرعة الى مكان تواجد موكب المطلك الذي كان قد اصيب بجروح بسيطة بعد ان
تلقى الكثير من الحجارة التي رمى بها الصبية المغرر بهم، وحمل المصدر مسؤولية ما جرى الى المتطرفين المتواجدين بكثرة في
ساحة الاعتصام والذين يطلقون الصيحات المنادية بقتل كل من يصل اليهم من بغداد.
2 /