أقيم في الكرملين معرض مكرس لبطرس الأكبر، حيث عرضت المجموعات، التي تعكس كل هوايات القيصر الروسي بتنوعها العجيب.
وبطرس الأكبر، الذي فتح نافذة لبلاده على النهضة الأوروبية، كان مصلحا للدولة الروسية. وقد أسس أول متحف وأول أكاديمية للعلوم، وأطلق مشروعات تنويرية كثيرة في روسيا، واهتم بكل مناحي الفن والحياة، وتعلم بناء السفن والطب والخراطة والنجارة وغير ذلك من المهن.
وبين مجموعاته الفنية المتعددة، توجد أسلحة ونقود من دول أجنبية، وتحف فنية من الصين، ومصنوعات ذهبية لشعوب سيبيريا وغيرها.
وإلى جانبِ جهوده الجبارة لتحويل روسيا إلى دولة أوروبية حديثة، كان بطرس الأكبر يولي اهتمامه للشرق أيضا. ففي عهده بالذات انطلقت في روسيا الدراسات العلمية للتراث الإسلامي، وظهرت أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الروسية، لكن ليس من العربية مباشرة، بل من الفرنسية. وهذه الخطوة كانت الأولى لتأسيس مدرسة الاستشراق الروسية التي أهدت العالم فيما بعد خبراء كثيرين ملمين بشؤون الشرق.