ما علَّموه المقاومة
ذاك الذي دعسوا رأسَه ببسطالِه حصاداً لقدمِه
شربوا ماءَ عينِه وناولوه الرذاذَ بإسمِ الفضيلة
مزجوا ملحَ إبهامِه بدمِ عضدِه
و أخبروه عن الألمِ فقالوا لا ، انت لا تعرفُه
كلّما تيّقنَ أنّه نَسِيَ اللثام
سكبوا ابريقاً مِنَ الرذيلةِ في وريدِه
وحاوطوا أسنانَه بمطرقةٍ .. شديدةِ اللهجة
يُطالِعُ حنجرتَه إذْ يحنُّ لأنغامِها وينتشي مطمئناً
بعدمِ إنتهاءِ صلاحيتِها ..كما يطالعُ مراهقٌ ضجيعتَه
يلّقن صدرَه
بالحياةِ والحياةِ والحياةْ
كمَن يحشو سلاحَه بِلا معرفة
يمارسُ بجَهلٍ تام ، حيلةَ الولوج الى المَرايا بِلا خدوش
لُعبةَ التشبثِ بالشواهقِ دونَ سقوط
رسمَ الخطوطِ ..
من غير الإلتفاف الى دوائر ،
فيصبحُ النهوض لعنةً و النومُ مُحرمّاً و السيرُ مذكرةَ إعدام
(إنّه عالق )
وهذا فقط ما برعوا بحَقنِه إياه .