{دولية: الفرات نيوز} وقع تقرير لمجلة "إيكونوميست" البريطانية قرب انتهاء عصر النفط في الدول العربية، التي تشهد أزمة غير مسبوقة نتيجة انخفاض أسعار الخام الناجم عن تداعيات جائحة كورونا.
وتناول تقرير المجلة، التي تهتم بالشؤون الاقتصادية، أوضاع البلدان العربية وأيضا إيران، في ظل تراجع الطلب على الخام وتأثيرات ذلك على ميزانيات هذه الدول التي بدأت تتقلص شيئا فشيئا.
ضرب التقرير مثلا بالجزائر التي قال إن ميزانيتها تحتاج أن يصل سعر برميل النفط لنحو 157 دولارا من أجل التعافي، مقارنة بعمان الأفضل نسبيا ولكنها أيضا بحاجة إلى وصول الأسعار لـ87 دولارا للبرميل.
أما الكويت فتشير التوقعات إلى أن نسبة العجز في موازنتها لهذا العام قد تصل لـ40 في المئة، فيما يواجه العراق أزمة حادة نتيجة انخفاض الإيرادات واحتمال لجوء الحكومة لتخفيض رواتب الموظفين من أجل مواجهة الأزمة، حسب التقرير.
ويشير التقرير إلى أن الحال لا يختلف كثيرا في السعودية التي "تضررت بشدة" نتيجة انخفاض أسعار النفط وجائحة كورونا، مما اضطرها إلى فرض ضرائب جديدة واستخدام جزء من احتياطاتها المالية لتغطية الإنفاق.
بالمقابل يتوقع أن تكون التأثيرات أقل وطأة بالنسبة لقطر والإمارات لأنهما تمتلكان صناديق ضخمة للثروة السيادية.
لكن مع ذلك يرجح التقرير أن تستنزف دول مجلس التعاون الخليجي احتياطاتها البالغة تريليوني دولارا بحلول عام 2034، حسب توقعات صندوق النقد الدولي.
ولن تقتصر التبعات على الدول النفطية، إذ يرى تقرير مجلة "إيكونوميست" أن الدول العربية المجاورة مثل مصر والأردن ولبنان ستكون أكبر المتضررين من انخفاض واردات دول المنطقة النفطية.
ويؤكد أن هذه الدول ستشعر بالألم أيضا، لأنها تعتمد منذ فترة طويلة على جيرانها النفطيين لتشغيل مواطنيها.
ويضيف أن قيمة التحويلات المالية تبلغ أكثر من 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في بعض البلدان، بالإضافة إلى أنها تعد من أكبر المستفيدين من جراء التبادل التجاري والسياحة والاستثمارات القادمة من الدول النفطية.
عاجل | مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا فقالت في تصريح صحفي مساء الجمعة ان "ضرر كورونا على الاقتصاد العالمي حتى نهاية 2021 يقدر بـ 12 تريليون دولار وان تأثير كورونا سيكون أكبر على البلدان الهشة وسيتراجع اقتصادها بنسبة 13%".
وأكدت ان "لبنان في وضع اقتصادي صعب جدا ويحتاج للقيام بإصلاحات صعبة لتجاوز أزمته، وأناشد اللبنانيين للعمل على وحدة الهدف لنتخذ إجراءات إعادة التوازن للاقتصاد" مضيفة "نواصل انخراطنا مع الحكومة اللبنانية لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق ولم نحقق بعد أي تقدم في المفاوضات لكننا سنبقى ملتزمين معهم".
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي لن "دول الخليج تأثرت بشكل حاد اقتصاديا جراء كورونا وتراجع أسعار النفط ونتوقع انكماشا أكبر في الإنتاج الاقتصادي لدول الخليج بأكثر من 7 %".