النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

أمل دنقل.. مقابلة خاصة مع ابن نوح

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 225 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    نيزْڪ
    تاريخ التسجيل: November-2016
    الدولة: بغدادية..♡
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 13,514 المواضيع: 433
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 31
    التقييم: 16395
    آخر نشاط: 26/July/2024
    مقالات المدونة: 1

    أمل دنقل.. مقابلة خاصة مع ابن نوح

    ..


    جاء طوفانُ نوحْ!
    المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً
    تفرُّ العصافيرُ,
    والماءُ يعلو.
    على دَرَجاتِ البيوتِ
    - الحوانيتِ -
    - مَبْنى البريدِ -
    - البنوكِ -
    - التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -
    - المعابدِ -
    - أجْوِلةِ القَمْح -
    - مستشفياتِ الولادةِ -
    - بوابةِ السِّجنِ -
    - دارِ الولايةِ -
    أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.
    العصافيرُ تجلو..
    رويداً..
    رويدا..
    ويطفو الإوز على الماء,
    يطفو الأثاثُ..
    ولُعبةُ طفل..
    وشَهقةُ أمٍ حَزينه
    الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!
    جاءَ طوفانُ نوحْ.
    هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ
    المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ
    (.. ومملوكُهُ!) -
    حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ
    (ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)
    - جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -
    عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!
    جاءَ طوفان نوحْ.
    ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.
    بينما كُنتُ..
    كانَ شبابُ المدينةْ
    يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ
    ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.
    ويستبقونَ الزمنْ
    يبتنونَ سُدود الحجارةِ
    عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره
    علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!
    .. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ
    السَّكينهْ:
    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"
    قلتُ:
    طوبى لمن طعِموا خُبزه..
    في الزمانِ الحسنْ
    وأداروا له الظَّهرَ
    يوم المِحَن!
    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا
    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)
    نتحدى الدَّمارَ..
    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت
    (يسمونَه الشَّعب!)
    نأبي الفرارَ..
    ونأبي النُزوحْ!
    كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ
    كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ
    يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه
    وردةً من عَطنْ
    هادئاً..
    بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ
    .. وأحب الوطن.



    _أمل دنقل

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,047 المواضيع: 187
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3235
    آخر نشاط: 9/January/2023
    تصوير رائع وحكاية عذبة

  3. #3
    المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 20,313 المواضيع: 6,722
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18470
    مزاجي: متقلب
    أكلتي المفضلة: كل شي من نفس طيبه
    آخر نشاط: 20/September/2024
    مقالات المدونة: 3
    صوره شعريه جميله جدا
    شكرا ساره

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2
    جميل جدا

  5. #5
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,218 المواضيع: 342
    التقييم: 17261
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات

    روعة سارة
    شكرا للنقل الجميل

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    نيزْڪ
    الاحبة شُكراً لحضوركم الجميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال