سلسله تعرفوا على علماء العراق
اليوم سوف نتحدث عن عالم عراقي اخر في مجال الفيزياء والطاقه الذريه ممن عانوا من الاهمال في عراقنا العظيم وهو عالم معروف له بحوث كثيرة في مجال الطاقه الذريه نشرت في مجلات علميه عراقيه وعربيه وعالميه وهو يعتبر اول من اكتشف وزن الظل ومن القرأن الكريم فمن هو.......
... انه العالم العراقي ...حمزة خضير الدجيلي ( الملقب حمزة قايه )رحمه الله
فلنتعرف عليه
حمزة خضير عباس محمد الدجيلي ( 1937-1999 ) أحد العلماء العراقيين المتميزين في علم الفيزياء والطاقة الذرية.
ولد وترعرع في مدينة المسيب / محافظة بابل ، ينحدر من عائلة متوسطة لها الدور الكبير والمشرف في الوقوف معه بعد وفاة والده المبكرة وتحمل شظف العيش لاكماله دراسته.
أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في المدينة نفسها كما واصل دراسته الإعدادية والجامعية في مدينة بغداد .متزوج له بنتان وولدان.
مارس مهنة تدريس الفيزياء والرياضيات في المدارس الثانوية بعدها التحق بالبعثة العلمية حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة النووية (فيزياء المفاعلات النووية) في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية . عنوان اطروحته للدكتوراه ( صياغة وتحليل المقاربة النهائية للمرحلة التاسعة لمعادلة الأختلاف في الهندسة الأسطوانية ). عيّن بعد عودته إلى العراق في منظمة الطاقة الذرية.
عام 1975 أذيع من لندن خبر حول نظريته في ايجاد وزن للظل. كما اهتم بقراءة القرآن بطريقة علمية فكانت له أكثر من انتباهة من مثل نشأة الأرض وايجاد سرعة الضوء.
كما كان بالأمكان الأستفادة من ذكائه في المساعدة بتفسير نظرية آينشتاين النسبية للضوء.
كان يهوى الشعر والادب وشغوف بقراءة رباعيات الخيام ، ابي العلاء المعري وشعراء المهجر كما درس بتعمق نهج البلاغة .
من هواياته أيضا قراءة القرآن الكريم والخط العربي وسماع موسيقى بتهوفن وباخ وموزارت وكان ايضا من محبي ام كلثوم وفيروز.
وفاته
أصيب بسرطان المثانة النادر والمفاجيء ! أجريت له عملية جراحية في مستشفى الهلال الأحمر بتاريخ 1998 وزرع له بعد استئصال المثانة وملحقاتها حالبان بالامعاء الدقيقة وربطت الامعاء الدقيقة بالجلد غير أنه توفي بعد فتره قصيرة لا تتجاوز الشهرين . كان يتمتع بصحة ممتازه وقوة كبيرة الآ أن السرطان داهمه فجأة!
عام 1999 رحل العالِم الحزين . لم يخصص له راتب تقاعدي يليق بمركزه العلمي عدا 130 الف دينار لا غير بالرغم من انه اصيب وهو ما يزال في أوج نشاطه الوظيفي! أما مكرمة رعاية العلماء فقد غادرت هي الأخرى حال انقضاء فترة الثلاث سنوات على الوفاة. لم تحض عائلته بعدها باية رعاية كما تعرضت الى التهجير مما اضطرها الى ترك الدار والأثاث في بغداد بعد ان بناه الأب بعرق جبينه بكل ما يعنيه هذا التعبير ففقدت العائلة ممتلكاتها الشخصية وما يتعلق بوثائق الأب والمذكرات . كل ذلك انهار بيد قوى التسلط والجهل والظلام دون أبسط حماية لملاك علمي متقدم من خيرة علماء العراق .
وشكرا
وما زال اجتثاث العقول ساري المفعول حتى اليوم فغُيب الصحفيون ورجال القضاء وهمّش المثقفون والأدباء ولتنزل الصاعقة على العلماء واساتذة الجامعات والأطباء ونزولا على الحلاقين والحلاقات وصعودا على رجال الشرطة وشخصيات من عشائر عربية معروفة كما لم يسلم من الأعصار النساء وطلبة المدارس وحتى تمثال كهرمانة والمنصور وابي نؤاس وأسد بابل وتماثيل المتحف العراقي وآثاريات ولقى بالآلاف هرّبت الى الخارج!
وشكرا للكاتب العراقي صباح محسن جاسم لكتابته هذا التحقيق