الضفدع هو حيوان فقاري برمائي (يعيش على البر وفي الماء) صغير الحجم. ويتميز بعينيه البارزتين بأعلى رأسه وجسده اللين، وطول ساقيه الخلفيتين، علاوة على قدرته على التنفس بثلاث طرق. كما يُعرف بكثرة القفز وصوته المميز الذي يُسمى “النقيق”. ويتواجد في جميع أنحاء العالم نظرًا لكثرة أنواعه التي يفوق عددها ستة آلاف نوع، بالإضافة لسهولة تكيفه مع الأوساط البيئية شبه المائية وسرعة تكاثره.
كيف يتنفس الضفدع
يتميز الضفدع بقدرته على التنفس بثلاثة طرق تبعًا لمكان تواجده ومرحلته العمرية. ويُمكن توضيح ذلك كالتالي:
- يتنفس صغير الضفدع (الشرغوف) بالخياشيم كالأسماك لأنه يقضي كل وقته في الماء.
- عندما يصل إلى مرحلة البلوغ يلجأ للتنفس من خلال الرئتين أثناء وجوده خارج المياه. إذ يمر الهواء من الأنف إلى الفم والحنجرة، ثم يصل إلى الرئتين، لكنه يتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال جلده.
- كما يتنفس أيضًا من خلال الجلد الذي يمتلك شعيرات دموية بالقرب من سطحه. عوضًا عن أن الجلد مغطى بمادة مخاطية تُفرز من غدد خاصة للحفاظ على رطوبته وإذابة الأكسجين الموجود بالوسط المحيط بالضفدع سواءً كان يابسة أو ماء، حيث تتولى الماء المخاطية مسؤولية إذابة الأكسجين وإيصاله للشعيرات الدموية فيصل الأكسجين إلى الدم. ويتم التخلص من ثاني أكسيد الكربون بعكس هذه الطريقة، من خلال تجمعه في الشعيرات الدموية ثم طرده خارج الجسم عبر الجلد.
تغذية الضفدع
يتغذى صغير الضفدع على النباتات المائية المتوفرة بالمياه التي يقطنها. وعندما يصل إلى مرحلة البلوغ يعتمد في غذائه على مجموعة متنوعة من الكائنات صغيرة الحجم مثل: الديدان والحشرات. ويعتمد في صيد الحشرات على لسانه الطويل اللزج سريع الحركة. وبعد ذلك يقوم بابتلاعها بدون مضغ لصغر حجم أسنانه وضعفها.
تكاثر الضفدع
تتكاثر أغلب أنواع الضفادع بوضع البيوض، في حين يتم التكاثر في عدد قليل من أنواعها من خلال الولادة. وتستغرق مدة نمو البيوض واحد وعشرون يومًا قبل بداية حياة الصغير الذي يمتلك ذيل طويل وخياشيم، حيث تُشابه هذه الفترة من حياته حياة صغار الأسماك. وينمو تدريجيًا فتنمو الأرجل لتكون بديلًا للذيل، وتتطور الرئتان. وبذلك عند بلوغ الضفدع يكون قادرًا على العيش خارج المياه لفترات طويلة والتنويع في مصادر غذائه.