لحنُ الرحيلِ المرِّ..والجرحُ
والحبُّ والأشعارُ والبوْحُ
والأمنياتُ …وذِكْرُ من نهوَى
من هذه الأشياء لا نصْحُو
نغفو على أنْداءِ ذاكرةٍ
فيَرِفُّ فوق رؤوسنا الفرْح
ما إنْ نُجدّّفْ صَوبَ ضحكتِنا
حتى… يفرّقَ بيننا الملْح
لا تَفْهمُ الأشواقُ أحرُفَنا
الشوقُ ليس يشدّه الطرحُ
هو كافرٌ بالوزنِ …لو كُتبت
لعيونِهِ الأشعارُ والمدحُ
والشوقُ أوّلُ شأنِهِ مَـ رَ حٌ
وإذا تمكّنَ في الحشا رُمْـ حُ
عِطْرٌ يبلّلنا كأغنيةٍ
ويُذيبُنا من صوتِها نَفْحُ
ومُبارزٌ ..حمَلَ الهوى سيفاً
لا عفْوَ يُقنعُهُ ولا صلْحُ
يأتي بلا وعدٍ يصافحنا
فكأنه لِشُموسنا يَمحو
لو مسنا من ضيمه قُـرَحٌ
ما مسّه من ضيمنا قَرْحُ
أوفى وأكرمُ من يسامرنا
أقسى عدوٍّ طبعُهُ سمْحُ
الشوقُ أقربُ ضِحكة كذبتْ
وأمَرُّ ليلٍ خانَه صبحُ
نلتاعُ منه ولا نُفَسّّرُه
ونُحِسُّ جمرَتَهُ .. ولا شرْحُ
هو نسمةٌ.. تغتالُنا سَحَراً
وحمائمٌ ..طعَناتُها النَّوْحُ
الشوق ؟ هذا الشوقُ أسئلةٌ
في الصدرِ من أمواتِها صَرْحُ
لم تَكْتُبِ الدنيا إجابتَها
فنظلُّ ..لا نغفو ولا نصحوْ
سلطان السبهان