«ناسا» تعتمد اسماً اقترحه طالب لعربتها إلى الفضاء



حين اقترح الطالب ألكس ماثر، ابن الـ13 عاماً اسم «مثابرة» على العربة المتجولة التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، كان يدرك، وقبل أن يفوز باختيار الوكالة للاسم الذي أطلقه على الروفر، أن المثابرة ليست جزءاً مهماً من المهمة وحسب، بل جزءاً جوهرياً من البشر كذلك.
«لقد مررت بالعديد من الأمور والقصص التي تعلمتها من الأشخاص الذين يعملون على المهمة، وأحد أبرز تلك، أن العمل على العربة أمر شاق جداً، لكنه مجدٍ في الوقت عينه، كما أنه يتطلب الكثير من المثابرة والجهد من أفراد الفريق لجعله واقعاً»، يقول ألكس مؤكداً أن ذلك جعله يطلق اسم «بيرسيفيرنس» على الروفر. ويعتبر ألكس أنه منذ فجر الحضارة في سومر القديمة، مروراً بأهرامات مصر، وصولاً إلى السير على سطح القمر في العام 1969، شكلت المثابرة جزءاً محورياً لما يعنيه أن تكون إنساناً، وأن الأمر يكتسب معناه من الاسم الذي سنطلقه على سفيرنا الآلي إلى المريخ متمتعاً بتلك الجودة العالية. ويشكل «بيرسيفيرنس» إحدى المهمات الأكثر طموحاً لـ«ناسا»، وقد بلغت تكلفته ما يقارب ثلاثة مليارات دولار.