كشفت الحكومة البريطانية اليوم الخميس عما يعد أخطر حادث من نوعه، إذ كانت غواصة نووية تابعة للبحرية الملكية قاب قوسين من الاصطدام بسفينة ركاب قبالة سواحل اسكتلندا.
وجاء ذلك في تقرير نشره فرع التحقيق في الحوادث البحرية التابع للحكومة البريطانية، وهو يضم نتائج التحقيق في الحادث الذي وقع في السادس من نوفمبر 2018.
ولفت التقرير إلى أن طاقم عبارة الركاب السريعة Stena Superfast VII التي كانت حينئذ في طريقها من بلفاست إلى كاينراين، وعلى متنها 282 شخصا، رصد بريسكوبا تابعا للغواصة التي لم يتم الكشف عن اسمها على بعد 250 مترا فقط عن السفينة.

ونجح طاقم السفينة في اتخاذ إجراءات عاجلة وتنفيذ مناورة حادة، ما أتاح له تفادي الاصطدام الذي كان سيحدث بعد نحو 30 ثانية فقط.
وخلص التقرير إلى أن طاقم الغواصة النووية ارتكب خطأ في تقييم سرعة العبارة والمسافة التي كانت تفصل الغواصة عنها، مقرا بأن خطر الاصطدام كان ملموسا مع تشكيل خطر وشيك لركاب العبارة وطاقم كلا السفينتين.
وأكد التقرير أن ما حصل يعد أخطر حادث اصطدام وشيك في التاريخ المعاصر، وثالث حادث بين غواصة تابعة للبحرية البريطانية وسفينة أخرى خلال أربع سنوات، ما يستدعي قلقا ملموسا.
وأكد التقرير أن البحرية الملكية تعاونت مع التحقيق واتخذت سلسلة خطوات بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث، ونصحها بإجراء تحليل مستقل في الإجراءات التي تم اتخاذها بغية تقليص خطر وقوع مثل هذه الحوادث إلى أدنى مستوى ممكن.
المصدر: RT + ديلي ميل