قُــولي: (أُحـبُـكَ) عـاليـاً لا تهـمِـسـي
فالـحُـبُّ سَـلـوى للـفـقـيـرِ البــائـسِ
لا تخجـلي
فخَـجــلُ الـنـسـاءِ فـضـيـلــةٌ، لـكـنَّـمـا
خُـلــقَ الـكــلامُ مَــطـيـةً لـلأنـفُــسِ
مَـنْ قـال أنَّ الصَّـمـتَ كـنـزٌ، كـاذبٌ
هـو قـالهـا صـوتاً، فلا تـتـقَـاعَسـي
قـولي: (أُحـبُـكَ)، فـجِّـري أعـرَافَـنـا
أعـرافُ مَـن وصَـفـوا النّساء بخُنَّسِ
وتـحـدَّثي لُـغـــةَ الـشُّـعــورِ فــإنَّـهــا
أرقى اللـغـاتِ، نهـجتُـها بمَـدراسي
أنـا صِغـتُ أحــرُفـهـا حَـنانـاً دافِــئـاً
وأذبــتُ فـيـه قَـصائِـدي ونـفـائسـي
وإذا عـشِــقـتُ، فـإن عُـــذريَ دامـغٌ
نجـلاءُ عَـيـنـاكِ، بـطـرفٍ نـَــاعـسِ
بَـيــضــاءُ تـوَّجَــك الـظـلامُ جَـدائـلاً
حَـوَتِ المـفـاتنَ فوق غُـصنٍ أملـسِ
الـصُّـبحُ أنتِ ضيـاؤه، وضـيـاءُ مَـن
يمضـي بدربِ الحُبِّ غير مُعسعِسِ
عَـبـرتْ أنامـلُك اللـطافِ على يَــدي
فـتـبـدَّدتْ مِـن لـمـسهِـن وسـاوسـي
كم عشتُ أحلمُ بالحـيـــاةِ وأنـتِ لــي
كـل الحياةِ، ودونَ وجـهـكِ محبسي
حاورتُ وجهَك في الفَراشِ على المَدى
وعلى الغديرِ لثمتُ زهـرَ الـنَّرجَـسِ
ووددتُ لـو أنـي لـقـيـتـــُك صُـــدفَـةً
لـنـثـرتُ أشـواقي وقلتُ لكِ اجـلسي
ووددتُ لــو أنَّ الـسمـــاءَ (قـمــاشـةٌ)
لصنعـتُها ثـوباً وقـلــتُ لــكِ البسي
أنا كـم وددتُ، وكـم وددتُ، وبـيـنـنـا
هـذا الحــيـاءُ، كبــردِ لـيــلٍ قـارسِ
مهما نَـظـرتِ إلى عـيـوني خِــلـسَــةً
لن تأسِـري قـلـبـي بصمـتٍ يـائـسِ
قـولي: (أحبـك)، أطـلـقــيـها واقـتلـي
خـجـلَ النساءِ الغـضَّ لا تـتجسسي
م