لأنها هي الموسيقى، لأنها هي الحقيقة، ولأن صوت الطبيعة مثل الموسيقى، تماماً كالصمت، غنّت مايا دياب من قلب الطبيعة، عبّرت عن كل ما يخالجها من أحاسيس، عن كل ما خطر على بالها من "حديقتها السرّية" في ثالث حفلاتها الأونلاين.
لماذا الطبيعة؟
تقول مايا: "في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ بها العالم، رسالة الطبيعة لنا كانت قوية جداً وأجبرتنا على أخذ إجازة طويلة غير محدّدة من كل شيء".
وتابعت مايا: "خلال هذه الإجازة، اكتشفنا أن الطبيعة كانت بحاجة إلى الراحة، وأنا شخصياً رأيتها تتنفّس في كل أنحاء الأرض، هذا ما جعلني أحترمها أكثر وأحبها وأحبّ جذورها في داخلي. ومن هنا كانت فكرة غنائي في الطبيعة التي اخترتها ورسمتها وأعمل في هذا الحفل على إيصالها إليكم من خلال أغنياتي".
رقص ودبكة وأرجوحة
"حبيت نمشي سوا"، "كتير اوي كده"، "فينا نغيّر ماضينا"، وغيرها من الأغاني أمتعت بها مايا دياب جمهورها الحاضر أونلاين الذي تابع هذه الحفلة والعرض الخاص الذي قدّمته مايا بقالب جديد وأفكار متجدّدة كالعادة.
كما كان لمايا تحيّة من القلب إلى وطنها لبنان من خلال أغنية "شو هالإيام" من كلمات وألحان الفنان زياد الرحباني، وأغنيات الفنانة سميرة توفيق مثل "بسك تيجي حارتنا" و"أسمر يا شب المهيوب"، أشعلت مايا الأجواء ودبكت مع فرقتها، ولا ننسى محطة مايا الاعتيادية مع الأغنيات الفرنسية التي اخترقت قلوب الناس مثل “darla dirladada” للراحلة داليدا و”l’amour comme une cigarette” التي أدّتها مايا على الأرجوحة، كما غنّت أيضاً جديدها "نهارنا وردي".
مايا أطلّت بـ3 لوكات في الحفل، وقدّمت استعراضاً أشبه بالفوازير عكست فيه أجواء الطبيعة ونثرت الفرح بين فرقتها والمشاهدين.