قلبٌ يعذّبه هواه
ما ذنبه إن قال آه
سخِرَ الزمانُ به فعاشَ
على البقيّة من مُناه
وقضى الغرامُ عليه أن
يبكى ولا يجدى بكاه
وهواهُ أنت فكُن له
عوناً على ظلمِ الحياه
يا فاتني بهواك حس
بُك ما أُكابِدُ من زَماني
احكم عليّ بما تشاءُ
فأَنت لي كلُّ الأماني
إن كان يُرضيكَ الهوانُ
فإنني أرضى هواني
أو كان يسعُدك الفراقُ
فلا تجد لي بالتداني
الكونُ بعدكَ ذاهِلٌ
وكأنَّه فكرى وحسّي
وحياةُ نفسي محنةٌ
تفنى بها أحلامُ نفسي
يا جنّة الآمال كيف
رضيتِ لي همّي ويأسي
أمسي مضى وأخاف أن
يشقى غدى كشقاءِ أمسي
صالح الشرنوبي