أعلنت مصادر عسكرية روسية أن البلاد ستبدأ قبل نهاية الأسبوع الجاري بتصنيع سفن إنزال بحري متعددة المهام، لتكون بديلة عن حاملات المروحيات "ميسترال" التي لم تستلمها من فرنسا.
وأشارت المصادر إلى أن "عقود بناء السفن المذكورة في إطار مشروع بريبوي الحكومي كانت قد وقعت سابقا، وبدأت التحضيرات في أحواض بناء السفن للمباشرة بعملية التصنيع، وقريبا جدا وفي إطار احتفال رسمي سيتم الإعلان عن أسماء السفن التي سينتجها المشروع، ومن المفترض أن تحمل إحدى هذه السفن اسم سيفاستوبل، والسفينة الأخرى قد تحمل اسم فلاديفوستوك أو كيرتش".
وتم تطوير مشروع "بريبوي" الذي يحمل الرقم 23900 من قبل مكتب "نيفسكي " للتصاميم الهندسية العسكرية، وفي إطاره ستصنع روسيا السفن المذكورة في مصنع "زاليف" بالقرب من مدينة كيرتش.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن قيمة العقود المبرمة ما بين وزارة الدفاع الروسية ومكتب "نيفسكي" لتنفيذ هذا المشروع بلغت 100 مليار روبل (نحو 1,4 مليار دولار).
وكانت خطة المشروع تهدف بداية إلى إنتاج سفن إنزال بحرية حاملة للمروحيات يبلغ طولها 165 مترا، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 14 ألف طن، ويمكنها الإبحار بسرعة 20 عقدة بحرية لتحمل على متنها 8 مروحيات، لكن هذه الخطة تعدلت ليصبح طول هذه السفن 220 م، ومقدار إزاحتها للمياه نحو 25 ألف طن، ماسيسمح لها بحمل 20 مروحية، ونقل كتيبتين كاملتين من كتائب سلاح البحرية.
وبالتالي فإن قدرات ومواصفات السفن التي ستنتجها روسيا ضمن مشروع "بريبوي" ستفوق مواصفات حاملات المروحيات الفرنسية "ميسترال" والتي يبلغ طولها 199م ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 22 ألف طن.