أعلن رومان فيلفاند، المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية الروسي، أن الخبراء يمكنهم التنبؤ بـ "موجة الحر" قبل 2-3 أيام من وصولها، وفي المستقبل المنظور قبل أسبوعين.
وأشار فيلفاند في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه في 14 يوليو 2010 تكون في وسط الجزء الأوروبي من روسيا، مرتفع جوي، تسبب بموجة حرارية استمرت 40 يوما. وتفاقم الوضع أكثر بسبب الحرائق الطبيعية، التي غطى دخانها مدينة موسكو، وتسبب بارتفاع معدل الوفيات.
ووفقا له سمحت اكتشافات العلماء لخبراء الأرصاد الجوية بتحسين مستوى تنبؤاتهم بشأن موجات الحر، وقال، "قبل 10 سنوات، كان هذا مستحيلا. لذلك فإن إمكانية التنبؤ بموجة الحر قبل أسبوعين، سيصبح ممكنا، مع تطور نظرية التنبؤات على المدى المتوسط، عندما تزداد المعلومات عن الغلاف الجوي". مضيفا، لا توجد نظرية موحدة عن نشوء "موجات الحر".
وأضاف فيلفاند، أن النظرية الأكثر انتشارا في العالم منذ أواسط القرن الماضي، هي نظرية مونين-أوبوخوف، التي يستخدم خبراء المناخ حتى أجزاء معينة منها في وضع نماذج حسابية حتى في غياب النظرية الموحدة. وهذا يساعد الخبراء على التنبؤ بحدوث "موجات الحر" في مناطق محددة.
وأشار الخبير، إلى أن الباحثين يستخدمون حاليا نظريات مختلفة، مثل نظرية الموجات المنعزلة "سوليتون" التي هي نموذج رياضي معقد جدا، ونظرية الموجات الطويلة جدا.
وقال، "بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الوسائل التي تسمح بوضع نموذج رياضي حتى في ظروف غياب نظرية موحدة. وقد اكتشف علماء الرياضيات قبل فترة، أن المرتفع الجوي ينشأ نتيجة تحرك الكتل الهوائية من الجنوب-الشرقي فوق منطقة مجففة. أي إذا لم تهطل الأمطار فوق منطقة وتتعرض للجفاف، فإن الكتل الهوائية التي ستمر فوقها ستؤدي إلى نشوء مرتفع جوي ثابت يستمر فترة طويلة".