شهد الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة، بمناسبة تخريج الدورة التاسعة والعشرين في كلية القيادة والأركان المشتركة الذي جرى مساء أمس الأول الثلاثاء، في مقر الكلية بالعاصمة أبوظبي.
واتخذت الكلية - نظراً للظرف الاستثنائي الذي يشهده العالم ودولة الإمارات، وحرصاً منها على الاحتفاء بأبنائها وبناتها الخريجين والخريجات، وتجسيداً لما بذلوه من جهود وإنجازات تعتز وتفخر بها الدولة، وحفاظاً على سلامتهم - الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة.
بدأ الاحتفال بعزف السلام الوطني، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى اللواء الركن جمعة عبيد الكعبي قائد الكلية كلمة رحب فيها برئيس أركان القوات المسلحة راعي الحفل والحضور قال فيها: «يشرفني أن أرحب بكم وبالضيوف الكرام في كلية القيادة والأركان المشتركة، هذا الصرح العلمي الشامخ، منارة العلم والمعرفة، مصنع القادة والأركان، وأشكر لكم رعايتكم لحفل تخريج ضباط دورة القيادة والأركان ال 29 المشتركة».
وأضاف: «بعد جهد عام متواصل من التحصيل العلمي، يسعدني في هذا اليوم أن أقدم نخبة جديدة من القادة والأركان الخريجين من قواتنا المسلحة ووزارة الداخلية وضباط الدول الشقيقة والصديقة،الذين عملوا بجهد متواصل وعطاء مستمر ليجتازوا الدورة بنجاح، مزودين بأحدث العلوم العسكرية في مجالات حيوية، ومتعددة شاملة مفاهيم العمليات المشتركة وعمليات الطيف الكامل وعمليات الأسلحة الموحدة والدراسات الوطنية والاستراتيجية وعلوم الإدارة والقانون الإنساني والدولي، ونحن على ثقة بأنهم سيعودون إلى وحداتهم مسلحين بإمكانات علمية ومعرفية كبيرة تمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة في أصعب الظروف والأوقات».
وأشار إلى أنه تم العمل وبناء على قرارات المجلس الأعلى للكلية على تطوير وتحديث واستحداث مساقات ومحاور تعليمية في منهاج جديد متطور ومواد علمية تواكب هذه العقائد وتستمد منها نهجها التعليمي، وشمل ذلك بناء نظام تعليمي إلكتروني يشكل قاعدة الأساس في التعليم بالكلية، وواكب ذلك تأهيل مستمر ومتطور لأعضاء هيئة التوجيه في الكلية الذين كانوا وما زالوا مصدر فخر هذه الكلية بتميزهم وقدرتهم وجديتهم واهتمامهم الكبير.
وتوجه قائد الكلية بالشكر الجزيل للمجلس الأعلى للكلية وأعضاء هيئة التوجيه، والشكر موصول إلى القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادات الرئيسية، وإلى جامعة أبوظبي ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وكافة الوزارات والأجهزة والمؤسسات الحكومية والتعليمية في الدولة لدعمهم وتعاونهم معنا.
وهنأ قائد الكلية - في ختام كلمته - الضباط الخريجين.. وقال: «لقد بذلتم جهداً مقدراً طوال التحاقكم بدورة القيادة والأركان المشتركة حتى تكللت جهودكم بالنجاح، أدركتم منذ البداية أن أمامكم تحدياً كبيراً فكنتم عند حسن الظن بكم والآن أنتم أمام مسؤولية عظيمة في نقل وتطبيق ما تعلمتموه إلى القيادات والوحدات والتشكيلات التي تعملون بها، فنبارك لكم إنجازكم وندعوكم إلى الاستمرار في تعزيز معارفكم وتطوير مهاراتكم.. متمنياً أن يكون النجاح حليفكم وأن يوفقكم الله لخدمة وطنكم وقيادتها الرشيدة».
وأضاف: «لا يسعني في ختام كلمتي إلا أن نجدد العهد والولاء في البذل والعطاء للذود والعطاء عن الإمارات والحفاظ على استقرارها ومكتسباتها في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».
بعد ذلك قام الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة وإلى جانبه قائد الكلية بتوزيع الشهادات والجوائز على الخريجين.
وهنأ الخريجين.. متمنياً لهم التوفيق في أداء رسالتهم الوطنية لإعلاء ورفعة قواتنا المسلحة والزود عن حياض الوطن واستقلاله.. ودعاهم لمواصلة التحصيل الأكاديمي ومواكبة كل ما هو جديد في ميدان العلوم العسكرية.
ورحب: «بالإخوة العرب والأصدقاء الأجانب من منتسبي القوات المسلحة في الدول الشقيقة والصديقة الذين يأتون إلى دولتنا للدراسة في كلياتنا العسكرية وتبادل الخبرة والمعرفة مع ضباط قواتنا المسلحة وتحقيق المصالح المشتركة».
وفي ختام الاحتفال التقطت لرئيس أركان القوات المسلحة الصور التذكارية مع الضباط الخريجين.
حضر الاحتفال عدد من كبار القادة والضباط في القوات المسلحة