كان هناك شاب متفوق دراسيا، دائما ما يحتل الصدارة على كل دفعته كل عام، شاءت الأقدار ولم يكمل السنة الأخيرة بكليته “هندسة بترول”، فساءت حالته النفسية وتحطم بمعنى الكلمة وخاصة حينما علم بأمر أصدقائه الذين كان يتفوق عليهم جميعا، وهذا قد أصبح مهندسا يحتل مكانة عظيمة في أكبر الشركات للبترول، وهذا قد رشح ليصبح وزيرا وهكذا…
الرضا بالأمر الواقع وتقبله:
لقد كان الشاب محافظا على فروض الصلاة وفي وقتها لا أكثر من ذلك ولا أقل، وبيوم من الأيام ذهب لأداء فريضة العشاء وبعد الانتهاء من الصلاة والفروغ منها رحل الشاب مغادرا المسجد ولكن الإمام تقدم لإلقاء خطبة عن فوائد الاستغفار، فشيء داخلي بالشاب جعله يستمع إلى الخطبة ليخرج منها بثمرة فضل الاستغفار، لازم الشاب الاستغفار وداوم عليه ومن بعدها فتح الله عليه فتوح العارفين، ففي يوم من الأيام قابل رجل أعمال ثري يريد أن يدخل في مشروع ذي فكرة نادرة ويخاف من جهله بالموضوع وبالصدفة دخل الشاب معه في الحديث فاستثار إعجاب الرجل الثري فجعله يشاركه ليصبح رئيسا في عمل أقل موظف فيه يتقاضى كأحد أصدقائه الذين تخرجوا معه وصاروا في أماكن مرموقة في المجتمع، لقد تفوق عليهم جميعا من جديد لأنه لازم الاستغفار وحصد كل فضائله.