القدس ... هراء
والمجد العربي الاول
سيصب اللعنة في الارجاء
والمرأة
تزني كيف تشاء
والأرض اذا خانت
هانت
وترأءت للعالم اجمع
بكر هيفاء
فتبيع الأخضر بالاحقر
وتروح تلملم في الأشلاء
تنجب أطفالا دون عقول
وتْسر اذا قالوا " خرقاء "
تتزوج كل المعتوهين
وتجامعهم دون استحياء
كي تنجب معتوها اخر
وتنصبه فوق العقلاء
ونساء فيهن خبال
قد بعن العرض
بشربة ماء
والكل سواء
وكبير البلهاء يغرد
الشمس اذا تشرق صبحا
فهي استثناء
والنجم يغطي ضوء الشمس
والظن بان شروق الشمس
دهاءٌ
فهو غباء
والعاقل منا
من أغمض عيناه طويلا
كي يهب الارض الممشوقة
من غير دليلٍ
للغرباء
كي يزرع سجناً مرتعشاً
بعض الغوغاء
وصلاتك دون استئذانٍ
جرمٌ
وحرامٌ
واستغباء
والكل بساطٌ
تحت حذاء السيد
والسيد يسكن قلب الريح
فيحكم افئدة الضعفاء
فلتحكم يا قديس العالم
حكم الاوباش الجهلاء
لا تخشى سلاحا
او قلما
او قلبا قد ينبض خطاً
فيقول هراء
لا وقت لعشق مجنون
وقصائد في الحب تضاء
لن يأتي "عبسيٌ" آخر
ليقول قصائده الخرساء
"قباني" لم يكتب شعرا
لم ينشد بيتا في حواء
لا تقرا شعر "المتنبي"
لا تطلب من "درويش" ثناء
فالكل بلا قلب يحيا
امواتٌ في ثوب الأحياء
والكل سواء
الكل ينام على الرمضاء
كي ينعم صاحب عزبتنا
وتنام الحاشية الاولى
نوم الأمراء
وكلامي اصبح مجهولا
بحروف عانقها الجهلاء
وانا
ما كنت لاعرف كلماتي
لولا اخفاقٌ وشقاء
والشعر النازح من قلمي
ما عاد يكمم افواهاً
فمنازله أضحت خرساء
وثبات الألوان محالٌ
لا ابيض لا اخضر أبداً
فاللون الأسود فيه صفاء
مجنون يرسم صوت الليل
بيده يمسك........
وبيده الاخرى يمسك ماء
والماء حرام
والنهر ركام
والنفس زحام
والبدر تناقص في استحياء
وبلابلنا صارت تنعق
تلقي انشودتها بسخاء
وانا وجميع المنكوبين
قررنا في صوت واحد
ان نصبح شيئاً في ثقةٍ
الا ان نصبح شعراء
مختار بكير