عَضَّتْ على الشَّفَتَينِ ،، قالَت ،، هَيْتَ لَكْ
للّهِ دَرُّكَ يا هَوى ،،، ما أعدَلَكْ
حاوَلتُ ردَّ الكَيدِ ،،، كَيدِ عُيونِها
لمّا تَماهى مَسمَعي ((ما أجمَلَكْ ))
تَدنو ،، فأعدو مُسرعاً من بابِها
فتقولُ مَهلاً يا فَتى ما أعجَلَكْ
مهلاً ،، رويدكَ ،، لا تُؤَرِّق مُهجَتي
أو ليسَ خَمرٌ من رِضابِيَ أثمَلَك؟
وتَلَقَّفَت ظهرَ القَميصِ ،، تَقُدُّهُ
والبابُ غُلِّقَ ،، غايتي ،، أن أسأََلَك
ما بالُ من قَطَّعْنَ أيْديهُنَّ مُذْ
أكبَرْنَ ما جادَ الإلهُ ،، و جَمَّلَكْ ؟!!
ما بالُهُنَّ ،، و بالمَدينةِ أخْبَرَنْ
أنّ الجَمالَ كَمالُهُ ،، إذْ كَمَّلَكْ
ما شَأنُ حُسنكَ ،، ما رأيتُ مَثيلَه
لا لَستَ إنسِيّاً ،، فهل أنتَ المَلَكْ ؟!
أحمد شحود