ألكسندر دوما (Alexandre Dumas) أو ألكزندر دوما الأب (بالفرنسية: Alexandre Dumas, père) (مواليد 24 يوليو عام 1802، وفيات في 5 ديسمبر 1870). هو كاتب وروائي فرنسي شهير، يعرف بقصصه التاريخية المليئة بالإثارة والمغامرة والتي جعلت منه واحدا من أشهر الكتاب الفرنسيين في العالم.
ألف العديد من القصص الشهيرة مثل (الكونت دي مونت كريستو) و(الفرسان الثلاثة). أيضا كتب العديد من المسرحيات والمقالات.
ولد في قرية في شمال شرق باريس تسمى فيلير كوتغي (villers-cotterets) ,كان جده من النبلاء ولكنه تزوج من فتاه من الكاريبي ذات أصول أفريقية. والده اسمه توماس ألكسندر تزوج من اليزبيث مارى لويس وأنجبا ألكسندر دوما. كان والده جنرال في جيش نابليون، ولقد أصبته حمى مما أقعده وبعد فترة مات على أثرها تاركا عائلته في ظروف مادية صعبة. كان ألكسندر في الثالثة من العمر حين توفى والده ولقد حاولت أمه لكى تجعله يكمل دراسته ولكن الظروف الماديه حالت دون ذلك ولكن هذا لم يمنعه من القراءه فلقد كان ألكسندر شغوفا بالقراءة منذ صغره وكان يقرأ كل ما تصل اليه يده. في سنوات طفولته كانت والدته حريصة أن تحكى له عن والده وحياته وبطولاته وسنوات مجد نابوليون مما أثار خيال ألكسندر عن حياة المغامرات والأبطال.
في عام 1822 أنتقل دوما إلى باريس وساعدته أصوله الأرستقراطية على الالتحاق بوظيفة في القصر الملكي في مكتب الدوق لويس فليب دوق أورلين. ومن ثم عمل في بلاط ملك فرنسا لويس فيليب (Louis Philippe).
الكتابة
في أثناء عمله في باريس بدأ ألكسندر الكتابه وكانت أولى كتاباته مسرحية (هنرى الثالث وبلاطه)و لقد لاقت المسرحية نجاح جماهيري كبير وفي العام التالى حققت مسرحيته التاليه (كريستين) نجاح مماثل مما جعله قادر ماديا على التفرغ للكتابه. و بناء على طلب الصحف لقصه مسلسله قام دوماس بأعاده كتابه أحد مسرحياته على هيئه قصه مسلسله تحت عنوان (الكابتن بول) le capitaine paul.في الفترة من عام 1839 وحتى 1841 وبمساعده بعض من أصدقائه قام ألكسندر بعمل كتاب على ثمانيه أجزاء عن أشهر الجرائم في التاريخ اللأوروبى واعقدها. في عام 1840 كتب دوما قصته (The Fencing Master) والتي تناول فيها الأوضاع في روسيا وبعض الأضطرابات التي حدثت هناك الأمر الذي أثار غضب القيصر نيكولاس الأول وتسبب في منع دوماس من دخول روسيا طوال حياه القيصر نيكولاس الأول حتى توفى القيصر. كان لدوماس عده أبناء وسمى أحدهم باسم والده والغريب أن هذا الولد كان أيضا موهب ف الكتابه وكانت له أعمال ناجحه أيضا وللتشابه بينهما في الاسم والمهنه أصبح يقال ألكسندر دوماس الأب وألكسندر دوماس الأبن. كسب دوماس الكثير من الأموال من كتاباته ومع ذلك فقد كان على شفا الأفلاس عده مرات وذلك لأسرافه الزائد وحياه البذخ وكثرة الصدقائه المرفهين على حسابه وضيوفه التي كان يعيشها بالأضافه إلى القلعه الكبيره الفارهة التي بناها خارج باريس والتي تعرف باسم قلعه مونت كريستو والتي كانت دائما مليئه بالضيوف والزوار. بعد الذهاب بالملك لويس فليب في أنقلاب، لم يكن دوماس مفضل عند الرئيس المنتخب وهو لويس نابوليون بونابرت مما أضطره للسفر إلى بلجيكا ومنها إلى روسيا التي كانت اللغه الفرنسيه هي اللغه الثانيه فيها فكانت مؤلفاته تحظى بشعبيه كبيره.عاش دوماس عامين في روسيا قبل أن ينطلق خارجها ليبحث عن قصص ومغامرات جديده. عاد ألكسندر دوماس إلى باريس في عام 1864. على الرغم من نجاح دوماس الكبير والجزء الأرستقراطى فيه إلا أن أصوله المختلطه قد أثرت عليه طوال حياته حتى أنه في عام 1843 كتب قصه (georges) والتي تناول فيها النظره العنصريه السود وعن الأستعمار.
الدراما
على الرغم من شهره دوماس ككاتب قصص ولكنه أشتهر في بداباته كمؤلف دراما. كانت مسرحية (هنرى الثالث وبلاطه) من ـوائل الدراما التاريخيه الرومانسيه التي يقدمها المسرح في باريس ثم تلاها أعمال أخرى ناجحه مثل (أنطونيو) عام 1831 و(كين) عام 1836.
مؤلفاته
ألف ألكسندر دوماس العديد من القصص الرائعه ذات طابع تاريخي ملئ بأجواء الأثاره والمغامره ومن أهمها:
الفرسان الثلاثة: عام 1844.
بعد عشرين عاما: عام 1845.
كونت دي مونت كريستو: عام 1845 - 1846.
الملكة مارجو: عام 1845.
الرجل ذو القناع الحديدي: عام 1847 وكانت قصه من ثلاثه في كتاب واحد.
الحراس الخمسة وأربعون: عام 1847.
عقد الملكة: عام 1849 -1850.
قائد الذئاب: عام 1857.
لصوص الذهب: عام 1857.
هنري الثالث وبلاطه (Henri III et sa Cour)
الزنبقة السوداء (La Tulipe Noir)
و العديد من القصص الأخرى ,كما كان دوماس يكتب العديد من المقالات في السياسه والثقافة وأيضا كان يكتب كتب عن التاريخ الفرنسي.عرف أيضا ككاتب رحاله وله مؤلفات عديده في هذا السياق مثل
(انطباعات السفر) سويسرا عام 1834.
(عام في فلورنسا) عام 1841.
(من باريس إلى كاديز) عام 1847.
(انطباعات السفر) روسيا عام 1860.
دفن ألكسندر دوماس حيث ولد في مقابر قريته حتى كان عام 2002 عندما أمر الرئيس جاك شيراك بنقل رفاته في تابوت جديد مغطى بقماش مخملى أزرق وتم نقل التابوت في جنازه نقلها التلفزيون وفي حراسه أربعه حراس يرتدون ملابس مثل ملابس الفرسان في قصته الشهيره الفرسان الثلاثه إلى مقبرة االعظماء في باريس أو بانتيون، كما تحول بيته خارج باريس إلى مزار وتم فتحه للجماهير
المصدرويكيبيديا