يتوقع العلماء في بريطانيا أن تكون الموجة الثانية لانتشار وباء كورونا في فصل الشتاء المقبل أسوأ بكثير من الموجة الأولى.
ويقول العلماء إن المملكة المتحدة قد تشهد 120 ألف حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في موجة ثانية من انتشار المرض الشتاء القادم.
وعندما طلب منهم أن يضعوا نموذجاً للسيناريو الأسوأ "المعقول"، أشاروا إلى نطاق يتراوح بين 24500 و 251 ألف حالة وفاة لها علاقة بالفيروس في المستشفيات فقط، على أن تصل إلى ذروتها في يناير/ كانون ثاني وفبراير/ شباط.
وحتى الآن، هناك 44830 حالة وفاة مسجلة رسمياً في المملكة المتحدة، لكن عدد الوفيات تباطأ في شهر يوليو/ تموز الحالي ليبلغ 1100 حالة وفاة حتى الآن.
لكن التقدير الجديد لا يأخذ بالحسبان أي عمليات إغلاق أو علاجات أو لقاحات.
ويقول العلماء: "إن الخطر يمكن خفضه إذا ما اتخذنا إجراء عاجلاً".
ويشدد التقرير الذي أعده العلماء بطلب من السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، على أنه لا تزال هناك درجة عالية من عدم اليقين حيال الحالة التي سيكون عليها وباء كورونا في الشتاء.
لكن الدراسة تشير إلى أن الفيروس يمكنه أن يعيش لفترة أطول في الظروف الباردة وأن هناك احتمالاً أكبر في انتشاره عندما يقضي الناس فترات أطول في الأماكن المغلقة.
ويشعر الخبراء بقلق من أن خدمة الصحة الوطنية ستكون تحت ضغط كبير، ليس فقط جراء عودة ظهور فيروس كورونا ولكن أيضاً بسبب الإنفلونزا الموسمية وتراكم عبء العمل العادي للحالات المرضية التي لا علاقة لها بفيروس كورونا.
ويقول التقرير إن الخدمات الصحية معطلة بشكل كبير بالفعل في أعقاب الموجة الأولى من الوباء، وقائمة انتظار للمرضى قد تصل إلى 10 ملايين بحلول نهاية هذا العام.
وقال البروفيسور ستيفن هولغيت، وهو طبيب اختصاصي في الأجهزة التنفسية من المستشفى الجامعي في ساوثامبتون، وهو الذي ترأس الفريق الذي أعد التقرير: "هذا ليس تنبؤاً لكنه شيء محتمل الحدوث".
وأضاف هولغيت قائلاً: "نماذج المحاكاة تشير إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مع ظهور موجة جديدة من كوفيد-19 في الشتاء. لكن خطر حدوث ذلك يمكن الحد منه إذا اتخذنا إجراء فورياً".
وفي ظل وجود أعداد منخفضة نسبياً لحالات الإصابة بفيروس كورونا في الوقت الراهن، قال البروفيسور هولغيت إن "هذه فرصة حاسمة لمساعدتنا على التحضير والاستعداد لأسوأ ما يمكن أن نواجهه في الشتاء".
إن السيناريوهات الأقل تشاؤماً للشتاء ممكنة أيضاً، بأرقام لا تتعدى الآلاف في الوفيات