النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

مراجعة فيلم The Old Guard .. العيش في قفص الأبدية

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 290 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 85,880 المواضيع: 20,576
    صوتيات: 4586 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 58705
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    مراجعة فيلم The Old Guard .. العيش في قفص الأبدية




    فيلم The Old Guard《الحرّاس الخالدون》مقتبس من قصة مصورة تحمل نفس الاسم صدرت عام 2017 وحازت على إشادة نقدية كبيرة من قبل العديد من نقاد القصص المصورة، من تأليف غريغ روكا الذي كتب أيضًا سيناريو الفيلم والحائز على جائزة Eisner award للقصص المصورة كما تولى كتابة أعداد لقصص أبطال الشهيرة مثل: (باتمان/وندر وومان/سبايدرمان) لصالح دي سي ومارفل.

    صرح غريغ روكا أنه لطالما راودته فكرة صنع شخصية محاربة أمازونية خالدة تخوض معارك أُسطورية عبر التاريخ إلى عصرنا الحالي ألا وهي شخصية البطلة أندي، لاحقًا أدرك غريغ أنه استوحى فكرة المحاربة الخالدة عند وفاة والده كرد فعل لفتح النقاش عن معضلة ضرورة الموت التي تناولها كبار الفلاسفة عبر التاريخ والوصول لقناعة أن لكل شيء نهاية وهذا هو الأفضل للجميع.

    فيلم The Old Guard

    فتحت أفلام الأبطال الخارقين الباب لعالم القصص المصورة لتدخل هوليوود، فلم يقتصر إنتاج الأفلام على قصص الأبطال فقط بل وجدت قصص المغامرة والدراما مكاناً لها في عالم السينما أيضًا وأثبتت نجاحها أيضًا لِما تحتويه من مادة غنية وخصبة منابسة للعرض على الشاشة الفضية، وحققت نجاحات ساحقة في شباك التذاكر.

    فيلم The Old Guard 《الحراس الخالدون》هو عمل أصلي من إنتاج المنصة الرقمية نيتفلكس ومقتبس من القصة المصورة، الذي أُطلق عرضه يوم 10 يوليو الحالي، فيلم الدراما والأكشن من بطولة تشارليز ثيرون، أدت دور البطلة أندي التي تقود فريقًا من المحاربين الخالدين الذين يملكون القدرة على الشفاء من أفظع الجروح في ثواني، فهم جيش من أربعة أشخاص يخوضون المعارك والحروب عبر العقود والأزمان لنصرة قضايا العصور التي يؤمنون أنها الحق، هذا ما يضعهم في مواجهة مع رئيس شركة الأدوية الجشع ميريك الذي اكتشف حقيقتهم ويهدف إلى فك شيفرتهم الجينية ليستخلص من قدرتهم على الشفاء ترياقًا يطيل أعمار البشر ويجني الثروات.

    لم نخلق لنكون وحدنا

    في بداية الأحداث تكتشف جندية البحرية الأمريكية نايل قدرتها على الشفاء والخطر الذي يهدد حياتها إثر هذه الحقيقة، ومحاولة الفريق لاحتوائها معهم وحمايتها ومساعدتها على التعايش مع حقيقة أن كل أحبائها مصيرهم الفناء وأنهم صنف نادر من البشر (ولكن لا يزالون بشرًا) ومصيرهم واحد ويحتاجون بعضهم البعض للتعايش مع هذه الظروف والاستمرار إلى مالا نهاية، نحن البشر نحتاج العلاقات الإنسانية والروابط العاطفية لنعيش حياة متزنة ونجتاز المصاعب والتحديات التي تواجهنا، هذا العنصر هو أمر جوهري في طبيعتنا وهذا ما فقده أبطالنا مقابل خلودهم ووجدوه في رفقة بعضهم البعض.

    العيش في قفص الأبدية

    الخلود والشباب الدائم هو حلم لطالما حلمت به البشرية عبر التاريخ فنجده يذكر تقريبًا في معظم الحضارات الإنسانية العريقة وقد كان في الأغلب صفة من صفات الألوهية أو مصير الصالحين من الناس أو الملوك في بعض الحضارات فنجدها في رسوم الأهرامات وقصائد الإغريق والأساطير اليونانية العريقة، وهذه الظاهرة ناتجة من الألم الإنساني اتجاه الشيخوخة والموت وفقدان الأحباب.

    يملك أبطال قصتنا هذه النعمة الأسطورية التي لطالما حلمت بها البشرية، ولكن يظهر لنا منذ البداية أنها مصدر تعاستهم! فلا شيء يستمر في هذه الحياة إلا هم، هذا يعني فقدانهم المستمر لأحبائهم وأُسرهم وهذا ما يجعل كل فرد في الفريق حبيساً لأوجاعه وذكرياته المؤلمة (أبد الدهر) إلي مالا نهاية؛ ترافقنا خلال متابعتنا للفيلم مشاهد Flashback لقصة أبطالنا وماضيهم الأليم وتراكمات مشاعرهم عبر السنين والعقود والقرون! وندرك الحقيقة التي وصلوا لها وهي أن (كل ما هو حي لا بد أن يموت).

    نقد نهائي للعمل

    أساس تركيب القصة هو بلا شك تركيب قوي خصوصاً بالنسبة لفيلم أكشن يعتمد على الإثارة والتشويق بالدرجة الأولى فما يحمله الحراس الخالدون من أفكار فلسفية تخترق السطح المعتاد لأفلام الأكشن وتطرح الأسئلة في ذهن المشاهد هو أمر مثير للإعجاب فالسيناريو والقصة هي أقوى عنصر يحتويه الفيلم.

    مشاهد الحركة والمعارك التي تعتبر الأهم في هذا الصنف من الأفلام لم تكن سيئة لكنها افتقرت لعنصر الإبداع فمشاهد القتال في الفيلم كانت قصيرة ولم تحتوي خدعة او فكرة مبهرة لتثير الحماس، كل هذه المشاهد كانت تدور في منطقة مريحة ما بين العادي والمميز، كذلك كان تسلسل الأحداث حيث اعتمد نمطًا متوقعًا فكانت أحداثه متوقعة بنسبة 80% تقريبًا.

    الأداء التمثيلي لتشارليز ثيرون كان ممتازًا وهو المطلوب في هكذا أفلام وقد أثبتت موهبتها مسبقًا في أفلام الأكشن مثل: (Mad max/sicario/atomic blonde)، بينما كان أداء بقية طاقم التمثيل جيد ولكن ليس مُلفتًا ولكن كان من الممكن أن يكون أفضل وهذا ما يجعلك تتأكد أن صناع الفيلم لم يرغبوا في المجازفة بالعمل واختاروا المنطقة الأكثر راحة، ولكني أعتقد أن نسبةً من المجازفة في عمل مثل هذا هو عنصر مهم خصوصًا عندما تمتلك قصة فريدة ومتماسكة كالتي توجد في هذا الفيلم كان من الممكن أن يصل العمل إلى مستوى أقوى مما ظهر لنا.



    إبراهيم جلال - أراجيك

  2. #2
    عضوية محجوبة
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 0 المواضيع: 378
    التقييم: 35934
    شكراا جزيلا

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألـــيــــنــآ مشاهدة المشاركة
    شكراا جزيلا
    شكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال