بكل أسفٍ أنا حقيقية جداً
في القرى المشطوبةِ من أطلس العالم،
كانت أمي وجاراتها يغلين الماءِ في برميل نفطٍ عائداً بالأصلِ لشركةِ تنقيب منتهيةً ولايتها على البئرٍ الناشف ريقه..
وتأخذُ كل سيدة بعد ذلك حصّتها من الماء
لتبدأ جولةً من الزعيق على الأولادِ المتمردينَ على الصابونِ،.
أه
أنا حقيقة لأنّي كنت أركض قبل أن يغلي الماء
في نهرٍ ضلَّ طريقه
وأصل قبل أن تزعق الأمهات للظمأ
ومثل السمكاتِ اللواتي تنتهي دورة حياتهن في قنواتٍ نائيةٍ، توقفت: قدماً في الخطيئةِ وقدماً في الندم..
ولأن الماء ساخنٌ جداً
كانت الأنهارُ تختنقُ بالسناراتِ
ولأن الأمهات في قريةٍ مشطوبة من الكرة الأرضية يندهن
كان لزاماً أن أنجو في ابتلاع طعم ما
سوزان آزاد