خَليلايَ في ذِكراكَ عطرٌ وَ مَكحلُ ..
وَ طيفٌ قُبيلَ الفَجرِ يَأتي وَ يَرحلُ ..
وَ آخرُ عَهدٍ منكَ في دَفترِ الهَوى ..
أصبّرُ فيهِ القلبَ لو عَنكَ يَسألُ ..
أقولُ غَداً ألقاكَ ؛ لكن يَعود لي ..
خَريفُ جَفاكَ المُرُّ بُعدَاً يُعَجِّلُ ..
يَمضُّ حَشايَ الشوقُ دَمعَاً وَ كيفَ بي ؟ ..
وَ سيفُ نَوى الأشواقِ في النبضِ موغلُ ..
أنادِمُ صَمتَ الليلِ دَمعَاً وَ تَارَةً ..
أكذِّبُ دَمع الشوقِ لو منكَ يَهمِلُ ..
أهمُّ بِأن أنساكَ ؛ أنوي وَ ليسَ لي ..
على لجّةِ الأشواقِ جاهٌ فَ أُقبَلُ ..
فَأنطقُ صَمتَ النايِ لَحناً يَفتّني ..
وَ كيفَ بِطولِ البُعدِ وَ النايُ يَقتلُ؟ ..
فَأضحكُ كالمجنونِ وَ الهمُّ قَاتلي ..
وَ أثملُ دونَ الكأسِ ؛ بالآهِ أثملُ ..
لأرجع لو قَاسيتَ أرجوكَ موطِنَاً ..
فَحُبّكَ دونَ النَاسِ يَا خلُّ مَنزِلُ ..
أحبّكَ هَذا العهدُ مِنّي ، فَأنتَ لي ..
وَ إن كَثُرَ الخلانُ في الحبِّ أوَّلُ ..
م