وَما كُنتُ أَدري ما فَواضِلُ كَفِّهِ
عَلى الناسِ حَتّى غَيَّبَتهُ الصَفائِحُ
فَأَصبَحَ في لَحدٍ مِنَ الأَرضِ مَيّتاً
وَكانَت بِهِ حَيّاً تَضيقُ الصَحاصِحُ
مَضى حينَ مَدَّ المَجدُ أَطنابَ بيتِهِ
عَلَيهِ وَأمَّتهُ الأُمورُ الفَوادِحُ
سَأَبكيكَ ما فاضَت دُموعي فَإِن تَغِض
فَحَسبُكَ مِنّي ما تَجنُّ الجَوانِحُ
وَما أَنا مِن رُزءٍ وَإِن جَلَّ جازِعٌ
وَلا لِاِغتِباطٍ بَعدَ مَوتِكَ فارحُ
كَأَن لَم يَمُت حَيٌّ سِواكَ وَلَم تَقُم
عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكَ النَوائِحُ
لَئِن حَسُنَت فيكَ المَراثي وَذِكرُها
لَقَد حَسُنَت مِن قَبلُ فيكَ المَدائِحُ
م