كان هناك شاب وسيم يعمل في تصليح الأجهزة المنزلية، وذات يوم دعته امرأة تعيش في منزل لوحدها فأجابها، ودخل المنزل وأغلقت الباب إثر دخوله، فقالت له: أمامك خيار واحد إما أن ترتكب معي جريمة الزنا، وإما أن أصرخ وأحضر الناس فأقول لهم إنه يريد يعتدي علي؛ فرفض الشاب وأخذ يذكرها بآيات الله وأحاديث رسوله أن هذا حرام، ولكن دون جدوى؛ فصمت الشاب وطلب منها أن يدخل الحمام لينظف جسده، فدلته على مكانه فرحة وذهبت لتتزين له، وإذا هو بالحمام يضع على جسده كله القاذورات المقيتة ويخرج عليها، فإذا بها تصرخ وتخرجه؛ فذهب إلى البيت ونظف نفسه، وإذا برب العباد يبدله مسكا ليطيب جسده لدرجة أن أهل البلدة يعرفون أنه مر بهذا المكان لمكوث رائحة المسك فيه، وكل هذا لأنه لم يغضب الله.