المحيط الهندي هو ثالث أكبر تقسيمات المحيطات في العالم، إذ تبلغ مساحته 28350.000 ميل مربع (73،427،000 كيلومتر مربع)؛ أي ما يعادل 19.8٪ من المياه الموجودة على سطح الأرض، تحده آسيا من ناحية الشمال، وأفريقيا من الغرب، وأستراليا من الشرق، ويحده من الجنوب المحيط الجنوبي أو أنتاركتيكا، كما كان يطلق عليه المحيط الشرقي، وهو مصطلح كان يستخدم خلال منتصف القرن الثامن عشر، وتقع أعمق نقطة في المحيط الهندي في خندق جافا بالقرب من جزر سوندا في الشرق وعمقها 7500 م (25344 قدمًا).
موقع المحيط الهندي
يمتد المحيط الهندي من جنوب آسيا إلى أنتاركتيكا ومن شرق إفريقيا إلى جنوب شرق أستراليا؛ يبلغ عرضه 40000 ميل (6400 كم) عند خط الاستواء، يرتبط المحيط الهندي بالمحيط الهادئ عبر أرخبيل الملايو وبين أستراليا وأنتاركتيكا؛ ومع المحيط الأطلسي عبر الامتداد بين إفريقيا والقارة القطبية الجنوبية وقناة السويس، وتعد مدغشقر وسريلانكا هما أكبر جُزره.
مناخ المحيط الهندي
يعتمد مناخ هذا المحيط على الموقع وعلى تيارات المحيط، فكلما اقتربنا من خط الاستواء فإن الماء يميل إلى أن يكون دافئ، وتصل درجة حرارته إلى 28 درجة مئوية / 82 درجة فهرنهايت أو أعلى في المناطق الساحلية بالقرب من خط الاستواء. ويبلغ متوسط درجة حرارة المحيط الهندي 22 درجة مئوية / 71 درجة فهرنهايت، ومع ذلك في المناطق الجنوبية تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير عن خط العرض 40 درجة جنوبًا بالقرب من المناطق القطبية.
أهم جزر المحيط الهندي
هناك العديد من الجزر في هذا المحيط من بين أكثرها شهرة:
- جزيرة موريشيوس.
- جزيرة سيشيل.
- جزيرة ريونيون.
- جزيرة مدغشقر.
- جزر القمر.
- جزر المالديف.
- سريلانكا، المعروفة سابقا باسم سيلان.
الأهمية الاقتصادية للمحيط الهندي
يتدفق حوالي 80٪ من تجارة النفط البحرية في العالم عبر ثلاثة ممرات ضيقة من المياه تعرف باسم نقاط الاختناق في المحيط الهندي وتشمل مضيق هرمز الواقع بين الخليج الفارسي، وخليج عمان والذي يوفر الممر البحري الوحيد من الخليج الفارسي إلى المحيط المفتوح، ومضيق ملقا. وتتوسع اقتصادات العديد من بلدان المحيط الهندي بسرعة حيث يبحث المستثمرون عن فرص جديدة، فقد شهدت بنغلاديش، والهند، وماليزيا، وتنزانيا نمواً اقتصادياً يتجاوز 5٪ في عام 2017 أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 3.2٪.
الأهمية السياسية للمحيط الهندي
من الناحية السياسية أصبح هذا المحيط منطقة محورية للمنافسة الاستراتيجية، إذ تستثمر الصين مئات المليارات من الدولارات في مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة كجزء من مبادرة One Belt One Road، فعلى سبيل المثال منحت الصين كينيا قرضًا بقيمة 3.2 مليار دولار أمريكي لإنشاء خط سكة حديد بطول 470 كيلومترًا (أكبر مشروع للبنية التحتية في كينيا منذ أكثر من 50 عامًا) يربط العاصمة نيروبي بميناء مومباسا المطل على المحيط الهندي.
وتستثمر الشركات الصينية المدعومة من الدولة في البنية التحتية والموانئ في سريلانكا، وجزر المالديف، وبنجلاديش، وسعت القوى الغربية بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة، إلى موازنة نفوذ الصين المتزايد في جميع أنحاء المنطقة من خلال إطلاق صناديق البنية التحتية الخاصة بها مثل صندوق بقيمة 113 مليون دولار أمريكي أعلن عنه في أغسطس الماضي لمشروعات الاقتصاد الرقمي والطاقة والبنية التحتية.
معلومات عن المحيط الهندي
- تعد قناة السويس في مصر، ومضيق ملقا بين ماليزيا وإندونيسيا من أكثر الممرات المائية شهرة فيه.
- من بين الموانئ البحرية الرئيسية سنغافورة، وموانئ مومباي وتشيناي في الهند، وميناء عدن في اليمن، وجاكرتا في أندونيسيا، ومومباسا في كينيا، وديربان في جنوب إفريقيا وهو أكبر ميناء في إفريقيا.
- المدن الساحلية الكبرى الواقعة على طول المحيط هي مومباي، وكولومبو، وسنغافورة، ومدينة بيرث، ودار السلام، وديربان.
- يعد شمال المحيط أيضًا من أهم طرق نقل النفط حيث أنه يربط بين الدول الغنية بالنفط في الشرق الأوسط وبين آسيا، إذ تعمل ناقلات النفط على نقل 17 مليون برميل من النفط الخام من الخليج الفارسي على مياهها، كما أن 40 ٪ من إنتاج النفط البحري في العالم يأتي من المحيط الهندي، ومعظمهم من حقول النفط في إندونيسيا والخليج الفارسي.
- يفصل أستراليا عن أفريقيا، كما أنه يغمر المنطقة الجنوبية من آسيا.
- من الأنهار التي تصب فيه شط العرب والغانج ونهر زمبيزي ونهر جوبا ونهر السند وبراهمابوترا ونهر أبروادي.
- يبلغ متوسط عمقه حوالي 3960 متراً، بينما تقع أعمق نقطة فيه في منطقة سوندا ديب في خندق جافا الذي يتبع الساحل الجنوبي لجزيرة جاوة الأندونيسية، إذ تبلغ عمق هذه النقطة حوالي 7450 متراً