البحيرات هي مسطحات مائية كبيرة نسبيًّا، إلا أنها تصغُر البحار، تُحاط باليابسة من جميع الجهات تقريبًا. وتتميز بسكونها أو حركتها البطيئة، ومياهها التي قد تكون عذبة أو مالحة. وقد تعددت البحيرات وانتشرت على سطح الكرة الأرضية نتيجة للعديد من العوامل التي ساعدت على تكوينها، وقد اختلفت أنواع البحيرات نظرًا لاختلاف تلك العوامل. وتُعد بحيرة نيكاراغوا واحدة من أشهر البحيرات التكتونية وأكثرها جذبًا لأنظار العالم.
أين تقع بحيرة نيكاراغوا
تقع بحيرة نيكاراغوا في دولة نيكاراغوا بأمريكا الوسطى، وتصب البحيرة في نهر سان خوان الذي يصب في البحر الكاريبي، وتقترب بشكل كبير من المحيط الهادي، إلى الحد الذي يُمكِّن من رؤيته مباشرةً حال الوقوف على جبل جزيرة أوميتيب إحدى الجزر التي تتوسط البحيرة. وقد ارتبطت نيكاراغوا بالمحيط الهادي عبر خط مركبات تابع لإحدى أكبر شركات النقل البحري، وذلك قبل إنشاء قناة بنما التي تربط المحيط الهادي بالأطلسي.
وصف بحيرة نيكاراغوا
بحيرة نيكاراغوا هي بحيرة واسعة نسبيًّا، تبلغ مساحتها حوالي 8264 كيلو متر مربع، بطول 148 كيلو متر، وعمق يصل أقصاه إلى حوالي 26 مترًا. وهو ما جعلها أكبر بحيرة واقعة في أمريكا الوسطى، كما حازت على الترتيب التاسع عشر بين بحيرات العالم من حيث المساحة. وهي من البحيرات التكتونية التي تكونت نتجة حدوث تصدع في طبقات قشرة الأرض. تضم البحيرة وسط مياهها بعض الجزر الصغيرة، من بينها جزر بركانية.
الطبيعة البيئية لبحيرة نيكاراغوا
تتميز هذه البحيرة بمياهها العذبة الغنية بالكثير من الأسماك، حتى أُطلِق عليها سكان المناطق المجاورة اسم البحر الحلو. وتتنوع هذه الأسماك ما بين أسماك القرش وأبو منشار وما يزيد عن 16 نوع من أسماك السيكلد.
وعلى الرغم من غنى تلك البحيرة بالثروة السمكية، إلا أنها تواجه كم هائل من التلوث الذي لا يهدد ما بها من كائنات حية فحسب، بل يُهدد المستفيدين من مياهها من البشر؛ وذلك نتيجة قيام مصانع المواد الكيميائية المُقامة على شاطئها بإلقاء النفايات بها، كما تُلقى بها مياه الصرف الصحي. وذلك في مقابل عجز دولة نيكاراغوا على إنشاء المرافق اللازمة لمعالجة هذه المياه الملوثة، بسبب ضعف حالتها الاقتصادية.