أظهرت دراسة أجراها باحثون في كندا عن مستويات السعادة والحياة الاجتماعية للاطفال، أن التصرف بلؤم ووقاحة وعدم مراعاة لمشاعر الآخرين غالباً ما يبعد الاطفال عن هذا الشخص، فالأطفال يحبون الشخصية المهذبة واللطيفة.
واشتملت الدراسة على 400 مراهق ما بين 9-12 عاماً، قسّم الاطفال الى مجموعتان: طلب من نصفهم كتابة الاماكن الممتعة التي قاموا بزيارتها مثل الحدائق، بيت الجدة، المراكز التجارية وطلب من النصف الأخر التصرف بلطف مثل مشاركة وجبة الغذاء، والتعبير لأهلهم عن حبهم. ثم طلب من الطلاب التعبير عن مدى شعورهم بالسعادة وتحديد اسماء زملاء يرغبون في التعاون معهم في نشاطات مدرسية. بعد 4 اسابيع، قال الفريقان بأنهم سعداء، ولكن الاطفال الذي قاموا بسلوكيات لطيفة كانوا الاسعد والاكثر تقبلا بين زملائهم – وقام معظم الطلاب باختيارهم كشركاء للعب أو العمل.
وأكّد الخبراء أن التنمر ينبع من عدم شعور الطفل بالسعادة الداخلية، وكلما كان اطفالك سعداء كلما كانوا أكثر نجاحاً في الحياة الاجتماعية. وأظهر البحث بأن الاطفال السعداء غالباً ما يؤثرون على محيطهم، كما كانوا الاكثر ميلا للحصول على شهادة جامعية، وظيفة، والترقي في السلم الوظيفي.