...(حقائب بلا مسافر )....
الجزء الرابع
بعد ذلك تبادلنا الكلام و الاحاديث لكن لم تكتمل الفرحة ، أخبرتني أن القطار فاتني و قد تزوجت و أنجبت طفلًا وأسميته غيث ، فأنصدمت و تفاجأت ، لكن كان لكلامها وقعا بالنفس وآثر بالقلب فتمالكت نفسي
،أخبرتني بحبها ، و أنها تمنت أن تراني في تلك الأيام قبل رحيلهما ، أخبرتني بمكنونات قلبها ،
لم تظن أنها سنلتقي بهذه الطريقة ، أصلا هم لن يعودو الى الوطن ، ولهذه الاسباب قبلت بالزواج، ...
بعد ما عرفنا بعضنا ببعض غيرت أسم طفلها بإسمي كي تكون ذكرى و تجسيد لحبنا .... أخذت رقمي و عنوان مسكني ، وأخذت رقمها أيضا ،،،،
و بعد مرور يومين جهزت نفسي لأعود الى الوطن ... لكن لم أخبرها بذلك ، لا أعلم لماذا ، لكن كان كذلك...،
بينما أنا بصالة المطار منتظرا لرحلتي ، كان هاتفي مغلق، فقمت بتشغيله ،
إذ بها تتصل و تسألني أين أنت ؟!
سألتُ عنك فلم يخبروني عنك و أنت مغلق للهاتف ، فقلت لها أنا بخير و بصحة و سلامة ،
سألتها عن حالها و عن طفلها ... قالت لي أريد أن أعرفك على زوجي و أهلي و أنت اليوم ضيف عندنا على العشاء .. أنا لم أحتمل أن ارها هكذا، كان الغضب يسيطر عليا جدا،
فقلت لها أسف لا أستطيع ، فأنا الان في المطار منتظر رحلتي لأعود إلى الوطن ، بعد نصف ستقلع الطائرة، وأغلقت الهاتف..
كانت تعاود الاتصال وانا ارفض مكالماتها ،
و لأسباب تم تأجيل الرحلة.... و إذ بها تأتي مسرعة إلى المطار .
و هي يائسة ، لأن الوقت ضيق ، و بينما أنا واقف و بيدي حقائب السفر ، إذ بصوت ينادي بإسمي بكل قوة ، و الدموع تنهمر من عيونها ،
فكانت أصعب اللحظات .،،
كانت تركض نحوي ، عندما سمعت صوتها ألتفت نحوها . و رميت حقائب السفر و ركضت نحوها و الدموع تنهمر ، فتعانقنا و بكى كل من كان حاضرا.
كان الكل يصفق و يبكي، و نحن نبكي و نبكي .
النهاية
تمت