.......(حقائب بلا مسافر)......
الجزء الثالث
عندما راتني بتلك الحالة ، ترقرق قلبها لحالي ، و بينما أنا منحنيا راسي على الطاولة ، إذ بيد تُمسك برأسي و تُطبطب على كتفي.، أوحت لي أنها تمد يد النجاة ،
عندما أمسكت بكتفي ، شعرت أنني أغرق ،و شخص ما مد لي حبل النجاة ، ، فأجهشت بالبكاء ، إذ بتلك الفتاة تجلس بقربي و تضع يداها على كتفي ، كانت يدها على كتفي من الخلف.....
قالت.!
مابك؟ لا عليك،.!
هدئ من روعك.. ، أجمع نفسك ، هيا بنا لنذهب سويا،...
ياللغرابة وبرغم أني لا أعرفها ، .. المهم أخذتني إلى الساحل )/( أي منتزه عام لكنه هادئ و أكلنا الفُشار و ذاك الذي أشبه بالعطب لونه أحمر لكنه يأكل لا أعلم ما اسمه،....جلسنا فوق السور الذي يطل على البحر ، فكانت قدمانا شبه ساقطه ... كانت بقربي بشكل بسيط ، دار الكلام بيننا، تعرفنا على بعض ، لكنني أحسست أني اعرفها منذ زمن ، اسلوبها جذبني ، سألتني . ما الذي حدث لك ؟ ،
أخبرتني بما شعرت به عندما رأتني بتلك الحالة،
فأخبرتها بكل شيء ، بينما أنا أحُدثها بكل تفاصيل القصة ، كانت عينيها تفيض من الدمع ، و تبكي ، كانت مندهشة ، مصدومة،....، كنت أحدثها و أنا انظر الى البحر ، لم أستطع النظر اليها و أنا احدثها، فنظرت لها وهي تبكي ،،
قلت لها مابك ؟ لا عليك،،! مالذي أبكاك بشدة... قلت لها انها مجرد قصة عابرة . لا داعي لكل هذا..،
كانت هنا المفاجأه الكبرى ، و الامنية التي ظللت أجري وراها ، و أدعي لأجلها،
في هذه اللحظة ، كانت أستجابة الدعوات التي دعوتها... كانت هي التي أنتظرتها و دعيت من أجلها ، و من شدة الفرحة عانقتها و بشدة، وقبلتها ، كنت أنظر لعينيها و أضمها بشدة ، حمدت الله كثيراً
يتبع ....