تقع جمهورية العراق في أقصى شرق العالم العربي، يحدها من الشمال تركيا ، ومن الشرق إيران، ومن الغرب سوريا والأردن، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية والكويت. ويحتل العراق 36 ميلاً (58 كم) من الشريط الساحلي على طول الطرف الشمالي للخليج الفارسي، مما يوفر له شريحة صغيرة من البحر الإقليمي.
جغرافية العراق
- يمكن تقسيم تضاريس جمهورية العراق إلى أربع مناطق فيزيوغرافية وهي كالتالي:-
السهول الغرينية
- تقع سهول جمهورية العراق في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من البلاد.
- تمتد سهول بلاد ما بين النهرين جنوبًا على بعد حوالي 375 ميلًا (600 كم) من دجلة والفرات إلى الخليج الفارسي، وهي تغطي أكثر من 51000 ميل مربع، أي ما يقرب من ثلث مساحة البلاد، وتتميز بارتفاع منخفض وأقل من 300 قدم (100 متر).
- تحتوي السهول الغرينية على بحيرات واسعة، وتمتد بحيرة المستنقع (هور العمّار) على بعد 70 ميلاً (110 كم) من البحيرة إلى سوق الشيوخ؛ يتراوح عرضها من 8 إلى 15 ميل.
الجزيرة
- هي منطقة مرتفعة تقع إلى الشمال من السهول الغرينية بين نهري دجلة والفرات وتوجد بها سلسلة من التلال من ابرزها جبال سنجار، التي يصل ارتفاعها إلى 4448 قدمًا (1 مترًا).
- كما يوجد بها مجرى رئيسي يسمى وادي الظاهر الذي يمتد جنوبًا لمسافة 130 ميلًا (210 كم) من جبال سنجار إلى منخفض ثارثر.
الصحاري
- تنشر المناطق الصحراوية في غرب وجنوب العراق إذ تُغطي حوالي 64900 ميل مربع (168000 كيلومتر مربع ، أي ما يقرب من خمس البلاد.
المرتفعات
- تحتل الجبال، والتلال، والسهول المنطقة الشمالية الشرقية لجمهورية العراق، حيث تُمثل حوالي 35500 ميل مربع (92000 كيلومتر مربع)، أي حوالي خمس مساحة البلاد، وما تبقى هو منطقة انتقالية معقدة بين الجبال والأراضي المنخفضة.
نهري دجلة والفرات
تنتج العراق من نظام نهري دجلة والفرات، رغم أن أقل من نصف حوض دجلة والفرات يقع في البلاد،
فكلا النهرين يرتفعان في المرتفعات الأرمنية في تركيا، حيث يتغذيان عن طريق ذوبان الثلوج في فصل الشتاء.
يتدفق نهر دجلة على بعد 811 ميلاً (1417 كم) والفرات 753 ميلاً (1212 كم) عبر جمهورية العراق قبل أن يلتقوا
بالقرب من القرن لتشكيل شط العرب، الذي يتدفق إلى نحو 68 ميلاً (109 كم) إلى الخليج الفارسي.
التاريخ
اتسمت الأراضي التي أطلق عليها في العصر الحديث جمهورية العراق بظهور العديد من الحضارات القديمة بها من أهمها حضارات سومر، وأكاد، وبابل، وأشور وعرفت في العصر القديم باسم بلاد ما بين النهرين.
وبعد القرن السابع الميلادي أصبحت جزءًا أساسيًا ومتكاملًا من العالم الإسلامي، وفي القرن الثامن الميلادي أصبحت بغداد عاصمة الخلافة العباسية عاصمة جمهورية العراق.
تم إنشاء دولة العراق الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918) من المحافظات العثمانية في بغداد، والبيرة،
والموصل وتستمد اسمها من المصطلح العربي المستخدم في الفترة السابقة لوصف المنطقة
التي كانت تقريبًا تقابل بلاد ما بين النهرين (“العراق العربي”)، وشمال غرب إيران الحديث (العراق الفارسية)
حصل العراق على الاستقلال الرسمي في عام 1932 لكنه ظل خاضعًا للتأثير الإمبراطوري البريطاني خلال الربع قرن التالي من الحكم الملكي المضطرب.
وأصبح عدم الاستقرار السياسي على نطاق أوسع بعد الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1958،
وأعلنت جمهورية العراق ولكن إنشاء نظام عربي اشتراكي وطني الذي تمثل في حزب البعث بعد 10 سنوات جلب استقرارًا جديدًا.
وفي السبعينيات من القرن العشرين مع احتياطيات النفط المؤكدة التي احتلت المرتبة الثانية في العالم فقط،
تمكن النظام من تمويل المشاريع الطموحة، وخطط التنمية، وبناء واحدة من أكبر وأفضل القوات المسلحة في العالم العربي.
وقد قاد صدام حسين البلاد إلى مغامرات عسكرية كارثية وذلك في الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988) وحرب الخليج الفارسي (1990-1991)،
وتركت هذه النزاعات البلاد معزولة عن المجتمع الدولي واستنزفت ثرواته مالياً واجتماعياً.
من خلال الإكراه غير المسبوق الموجه إلى قطاعات كبيرة من السكان،
ولا سيما الأقلية الكردية المحرومة في البلاد والأغلبية الشيعية كان صدام حسين قادرًا
على الحفاظ على السيطرة على مُقدرات الأمور، وقد تم إسقاطه هو ونظامه في عام 2003 أثناء حرب العراق.