مدينة الاسكندرية عروس البحر المتوسط هي ثاني أكبر المدن المصرية والعاصمة الثانية لمصر حاليًا والعاصمة الأولى قديمًا. وتُمثّل الإسكندرية مركزًا إقتصاديًا رئيسيًا في البلد، إذ يوجد بها ميناء بحري كبير وهو ميناء الإسكندرية والذي يستحوذ على حوالي 80 في المائة من واردات مصر وصادراتها، فضلًا عن كونها وجهة سياحية ذات شعبية كبيرة داخليًا وخارجيًا نظرًا لطبيعتها الساحلية وامتلاكها العديد من المعالم السياحية البارزة مثل قلعة قايتباي ومتحف الاسكندرية ومكتبة الإسكندرية.

موقع مدينة الاسكندرية

تقع الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند الطرف الغربي من دلتا نهر النيل، على بعد حوالي 114 ميلا (183 كم) شمال غرب القاهرة في مصر السفلى، يحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب بحيرة مريوط، بينما يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، وفي الغرب منطقة سيدي كرير.

المناخ في الاسكندرية
تمنح الرياح الشمالية السائدة، التي تهب عبر البحر المتوسط، مدينة الاسكندرية مناخًا مختلفًا تمامًا عن مناخ المناطق النائية الصحراوية، لذلك يكون الصيف معتدلًا نسبيًا، على الرغم من أن الرطوبة قد تتراكم في شهري يوليو وأغسطس، وهما أكثر الشهور سخونة، إذ يصل متوسط درجة الحرارة إلى 31 درجة مئوية.
أما فصل الشتاء فيكون باردًا ويتميز بسلسلة من العواصف العنيفة التي يمكن أن تجلب أمطارًا غزيرة وبرد شديدة، ويكون متوسط درجة الحرارة اليومية في يناير، وهو أكثر الشهور برودة 18 درجة مئوية.

السياحة في الاسكندرية
تعد مدينة الإسكندرية واحدة من أكثر الوجهات السياحية تنوعًا في مصر، إذ تمتلك العديد من معالم الجذب السياحي والأماكن التي تستحق الزيارة، منها:
  • مكتبة الإسكندرية: يعد هذا المركز الثقافي المصمم بشكل رائع بمثابة إعادة إحياء للمكتبة القديمة في الإسكندرية، ويضم مجموعة من المتاحف، فضلًا عن امتلاكه واحدة من أكبر المكتبات، كما يمكن للزوار استكشاف مجموعة من المعارض الجميلة، ومتحف المخطوطات بمجموعته الرائعة من النصوص والخطوط القديمة، وكذلك متحف الآثار الذي يضم الآثار اليونانية الرومانية والتماثيل التي عثر عليها أثناء التنقيب تحت الماء في الميناء.
  • متحف الاسكندرية القومي: يمكن التعرف على تاريخ مدينة الاسكندرية من خلال هذا المتحف، ففي البدروم يمكن معرفة التاريخ الفرعوني للمدينة، أما الطابق الأرضي يستعرض تاريخها عندما كانت مصر تحت حكم أسرة بطليموس التي بدأها الإسكندر، وحتى العصر البيزنطي والإسلامي.
  • قلعة قايتباي: تم بناء قلعة قايتباي على يد السلطان المملوكي قايتباي في محاولة لتحصين هذا الميناء المصري المهم من الهجوم، وداخل القلعة يمكن استكشاف سلسلة من المعالم الآثرية ذات الجدران الحجرية، ويمكن للزائر التسلق إلى السطح للاستمتاع بإطلالة رائعة على البحر الأبيض المتوسط.
  • الكورنيش: يتميز كورنيش الاسكندرية بأنه كورنيش رائع على الواجهة البحرية ويمتد على طول الميناء الشرقي لمسافة 10 أميال وينتهي بجانب قصر المنتزه، ويوفر المتنزه منظرًا خلابًا للخليج والبحر، وهو أحد أفضل الأماكن في المدينة للتجول، إذ يمكن استكشاف الأنشطة التجارية في المنطقة بالإضافة إلى الاستمتاع بالمنظر الرائع.
  • متحف المجوهرات الملكي: كان متحف المجوهرات الملكي سابقًا قصر العائلة المالكة المصرية، وهو يعتبر بمثابة جوهرة مختبئة في قلب مدينة الإسكندرية تستحق الزيارة. تستغرق الزيارة بأكملها ساعة على الأقل، وقد تم تجديد القصر مؤخرًا، ويمكن للزوار تعلم كل شيء عن العائلة المالكة وتاريخها عند زيارته، وهو مكان رائع لمحبي الفن والتاريخ خاصةً.
  • كوم الدكة: منطقة آثرية بها مجموعة كاملة من الآثار القديمة، بما في ذلك المسرح الروماني الصغير، وتضم المنطقة أيضًا بقايا معبد بطليموس وأرضيات من الفسيفساء في مسكن ثري يعود إلى الحقبة الرومانية ويعرف الآن باسم فيلا الطيور.
  • حي سان ستيفانو: وهو أحد الأحياء الراقية في مدينة الإسكندرية. يضم الحي مجمع سان ستيفانو جراند بلازا وهو مجمع تجاري فندقي سكني ضخم عبارة عن برج شاهق يقع على الشاطيء ويعد من أكبر وأفخم فنادق الشرق الأوسط. ويجاور حي سان ستيفانو أربع أحياء أخرى وهي جاناكليس و لوران و جليم و زيزينيا، ويضم الحي محطة ترام سان ستيفانو.