يصنف الخفاش من فصيلة الثدييات، ويعتبر هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يمكنه أن يحلق بالطيران، هنا سنجد حقائق هامة عن الخفاش، فنجد إن الخفاش بين أطراف أصابعه غشاء من الجلد ليساعده على التحليق في الهواء.
أنواع الخفافيش
هناك نوعان من الخفافيش وتصنف حسب الحجم:
الخفافيش الكبيرة الحجم: تتغذى هذه الخفافيش على الفواكه، وتتميز بكبر حجم الأذن وكبر حجم العين، وله مقدرة عالية على الإبصار مثلا مثل سائر الخفافيش ولكنها تتميز عنهم أنها تستخدم عيونها الكبيرة للبحث عن الطعام، فهي تحصل على ثمارها من الفواكه خلال فترة الليل.
الخفافيش الصغيرة الحجم: تتغذى هذه الخفافيش على الحشرات، ويمكن لهذه النوعية تناول كافة الأطعمة بداية من الحيوانات الثديية الصغيرة حتى الأسماك.
تنشط كل أنواع الخفافيش في فترة الليل أو مع ظهور نور الفجر، فالخفاش يعتمد على جهاز طبيعي بجسمه يعمل مثل السونار يستخدمه للعثور على فريسته، ولكن الخفافيش التي تعيش في جزر نائية بعيد عن الناس فيمكنها أن تطير خلال فترة النهار.
عضة الخفاش
عضة الخفاش ليس بالأمر السهل فهي تشبه عضة الكلب ويمكن أن تصيب الإنسان أو الحيوان المتضرر بالسعار.
وبالرغم من ذلك فالخفاش له أهمية كبيرة بسبب اعتماده في الغذاء على الحشرات التي تطير في فترة الليل فهو يقوم بتخليصنا من هذه الحشرات، إضافة إلى ذلك فالخفاش يقوم بتلقيح النباتات ويفرز مادة غنية بالنيتروجين تعتبر سماد طبيعي للأرض الزراعية.
موطن الخفاش:
يعيش الخفاش في كل مناطق العالم، هو يمكنه التأقلم في كل الحالات المناخية سواء الطقس البارد أو الطقس الحار، ولكنه يفضل الطقس الحار لوفرة الحشرات طوال العام، أو الخفافيش الكبيرة التي تتغذى على الفواكه فهي تمتص عصارة الفواكه خلال فترة الليل.
ينام الخفاش خلال فترة النهار في أماكن لا يراه أحد فهو يفضل النوم داخل تجاويف الأشجار والبنايات، وداخل الكهوف، في وضع معلق أرجلها إلى الأعلى ورأسها للأسفل في وضع مقلوب، وذلك حتى لا تستهلك كمية من الطاقة خلال فترة النوم.
عادة ما يعيش الخفاش في مستعمرات كبيرة تحتوي على الآلاف من فصيلتها، وفي هذه المستعمرات نجد أن الفضلات المتجمعة من الخفاش يستخدمها بعض البلدان لتسميد الأراضي الزراعية.
حقائق هامة عن الخفاش
أن أصغر الخفافيش حجما لا يتجاوز طوله 3 سنتيمتر ويسمى خفاش أنف الخنزير
ويليه خفاش الثعلب الطائر والذي يصل طوله 41 سنتيمتر،
ومن السهل تمييز الذكور عن الإناث بسبب الأعضاء التناسلية.
جناح الخفاش: يتكون الجناح من الداخل من عظام تشبه عظام اليد وكل جناح
يحتوي على طبقتين من الجلد يفرد بها أصابعه وتصلين بالجسم،
وله مخالب تساعده في التشبث بالجدران والأشجار والأسقف.
الخفاش يمكنه أن يطير بسرعة كبيرة قد تصل إلى 100كم/ساعة
ويمكنه أن يرتفع لارتفاع 3 كم في الأعلى، ويمكنه عمل المناورات
خلال تحليقه ويمكنه أن يقلل سرعة طيرانه بواسطة ذيله.
جسم الخفاش: يغطي جسمه فراء ناعم وطويل، ولكن هناك أنوع لا يكسو جسدها أي شيء،
ووجه الخفاش يظهر بوضوح عند النظر إليه، له فم يشبه فم الثعلب
طويل ومسحوب أما الخفافيش التي تعتم على مص الدماء لها أنف صغيرة تشبه الخنزير.
أذن الخفاش: لها عدة أشكال بعضها طويلة بطول حجم الخفاش،
وبعضها له أذن صغيرة وبعضها له أذن مستديرة، حاسة السمع عن الخفاش متطورة جداً فيمكنه سماع الصوت وارتداده.
عيون الخفاش: تمتلك بعض الخفافيش عيون كبيرة والبعض الآخر له عيون صغيرة جداً،
ولكنه لا يعتمد على العيون للرؤية إنما يعتمد على إطلاق الأصوات وارتداد الصوت،
وكان يعتقد قديماً أن الخفاش كائن لا يبصر ولكن الأبحاث أكدت أن الخفاش يرى وبوضوح.
أسنان الخفاش: حسب شكل الأسنان يتم تصنيف الخفاش فالخفاش آكل اللحوم يمتلك أنياب حادة
حتى يتمكن من تمزيق اللحوم وله ضروس قوية حتى يمكنه من تقطيع اللحوم، أما الخفاش
آكل الحشرات يمتلك أضراس حادة له حافة تشبه المقص حتى يمكنه تقطيع الحشرات،
أما الخفاش الذي يتغذى على الفواكه فهو يمتلك أضراس له سطح مفلطح حتى تهرس الفواكه.
الحمل والولادة
معظم الخفافيش تلد خفاش واحد في المرة الواحدة ويكون حجمه 25% من حجم الأم، ويتعلق الوليد بثدي أمه ويمسك برجله في جسم الأم؛ تعتني الأم بصغيرها وتذهب لتحضر الطعام وتتركه داخل المستعمرات وعند عودتها يمكنها التعرف عليه من بين آلاف الصغار بسبب رائحته المميزة للأم وينمو الخفاش الصغير بسرعة كبيرة حتى إنه يتمكن من الطيران خلال 18 يوم من ولادته.
علاقة الخفاش بالأوبئة
هناك أقاويل في الآونة الأخيرة أكدت أن الخفاش له علاقة بانتشار فيروس كورونا وإنه هو المسبب للمرض ولكن حتى الآن لم تؤكد الأدلة هذا الأمر.