إيكر كاسياس أشهر أبطال كرة القدم الإسبانية ومُحطم الأرقام القياسية، لفت أنظار العالم في مباريات دوري أبطال أوروبا لسنة 2000 باعتباره أصغر حارس مرمى يلعب في المباراة النهائية للدوري، وهو ما تبعه بمجموعة من النجاحات والإنجازات المتتالية، حتى قاد منتخب إسبانيا إلى الفوز بكأس العالم، وهو ما سنتحدث عنه فيما يلي أثناء التعرف على قصة حياة إيكر كاسياس بجانبيها الشخصي والرياضي.
قصة حياة إيكر كاسياس
نشأ اللاعب إيكر كاسياس في مدينة مدريد بإسبانيا التي وُلِدَ بها بتاريخ 20 مايو عام 1981م لأبويه خوسيه لويس كاسياس الذي كان يعمل معلمًا، وماريا ديل كارمن التي تعمل مُصففة شعر. التحق بمدرسة ريال مدريد في موسم 1990-1991م، وظل بها حتى استُدعيَ للمرة الأولى للفريق الأول هو في السادسة عشر من عمره، للمشاركة في دوري أبطال أوروبا لموسمها 1997-1998م. وعلى الرغم من عدم ترشيحه كلاعب أساسي في هذا الموسم، إلا أنه أثبت من التفوق بعد ذلك ما جعله الاختيار الأول لحراسة مرمى فريق ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا لعام 2000م وهو في التاسعة عشر من عمره، ليُصبح بذلك أصغر حارس مرمى يتولى حراسة مرمى في المباراة النهائية. وكانت هذه المباراة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لإيكر كاسياس.
لم يكُن الطريق ممهدًا تمامًا أمام كاسياس بعد توليه حراسة المرمى في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ أنه أخفق بعد ذلك في الحفاظ على مركزه الذي خسره لصالح سانشيز سيراز في نهائي دوري الأبطال موسم 2001-2002م، إلا أنه سرعان ما استعاد ثقته بنفسه، واستطاع التألق مرة أخرى بعد نزوله على إثر إصابة الحارس الأساسي في المباراة. ومنذ ذلك الحين تمكن كاسياس من المحافظة على مستواه ومركزه في الدوري حتى أبعده جوزيه مورينيو عام 2012م.
أما عن الحياة العاطفية لكاسياس، فقد تعددت علاقاته قبل أن يتعرَّف على الصحفية سارة كاربونيرو، التي أنجب منها ابنه مارتن عام 2014م، ثم أعلنا زواجهما عام 2016م وهما في انتظار طفلهما الثاني لوكاس، الذي وُلِد بعد عقد القران بثلاثة أشهُر.
أرقام قياسية في حياة إيكر كاسياس
حقق كاسياس خلال مشواره الرياضي العديد من الأرقام القياسية، لعل أهمها:
- أصغر حارس مرمى في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2000م عن عمر يُناهز التاسعة عشر.
- الحارس الأكثر مُشاركة مع فريق ريال مدريد عام 2009م، بعد أن حطم الرقم القياسي الذي حققه الحارس الأسبق لريال مدريد.
- ثالث لاعب في تاريخ كرة القدم الإسبانية يلعب مباراته رقم 100 مع المنتخب الإسباني عام 2009م، ويُحقق فوزًا وديًّا على المنتخب الإسباني.
- قاد فريق ريال مدريد للفوز في العديد من البطولات.
- اختير أفضل حارس مرمى لعام 2010م بعد حصول إسبانيا على أول كأس عالم في تاريخها الكروي، وذلك بفوزها على هولندا بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية.
- حصل على جائزة القفاز الذهبي تقديرًا لبراعته في مباريات كأس العالم، كما أبدى براعته في الزود عن مرماه في العديد من البطولات والمباريات الفارقة في تاريخ كرة القدم الإسبانية.