الواقع الافتراضي (بالإنجليزية: Virtual Reality) واختصاره (VR) هو أحد المصطلحات التقنية الدارجة في الآونة الأخيرة، والتي تُعبر عن تكنولوجيا محاكاة الواقع باستخدام بعض الأدوات التي تُتيح للفرد رؤية بعض المشاهد بأبعاد ثلاثية والتفاعل معها كأنها عالم حقيقي. وقد ظهرت تلك التقنية للمرة الأولى على يد “مايرون كروجر” الذي لُقِّبَ بأبي الواقعية في العقد السابع من القرن العشرين. وتُعَد نظارات الواقع الافتراضي واحدة من أهم الأدوات التي يحتاجها كل من يرغب في الاستفادة من هذه التقنية، سواء على المستوى العملي أو الترفيهي.
أدوات الواقع الافتراضي
تتطلب تقنية الواقع الافتراضي توافر مجموعة من الأدوات التي يُمكن تقسيمها بشكل عام إلى:
أدوات إنشاء الواقع الافتراضي: وتتمثل في حواسيب ذات برمجيات خاصة، تسمح بتحويل الصور إلى أشكال ثُلاثية الأبعاد، مما يُتيح للمتلقِّي الشعور بتواجده في بيئة شبه واقعية. ويكون العرض على شاشات خاصة أو من خلال أجهزة العرض المثبتة بالرأس.
أدوات التفاعل مع الواقع الافتراضي: وهي الأدوات التي تُتيح الانغماس في التجربة والتفاعل معها بشكل مباشر، وتتعدد هذه الأدوات فمنها: نظارات الواقع الافتراضي، والقفازات، وأجهزة الصوت المجسم. والجدير بالذكر أن المتخصصون في هذا المجال بصدد البحث عن كيفية معايشة الشم والتذوق من خلال الواقع الافتراضي، وهو ما يُعتَقَد تحقيقه في القريب العاجل.
ما هي نظارات الواقع الافتراضي
نظارات الواقع الافتراضي هي أداة شديدة التعقيد من أدوات التفاعل مع الواقع الافتراضي، التي تتيح للمستخدم الاندماج مع التجربة ومشاهدتها بأبعاد ثلاثية. تنقسم النظارة من الداخل إلى شاشتين، لكل عين شاشة بزاوية عرض 120 درجة تقريبًا، وتسمح باستقبال المشاهد من شاشة الحاسوب أو غيرها عن طريق كابل HDMI، وقد زوِّدَت النظارات بمستشعرات لتتبع حركات الرأس والجسم، وما زالت التحديثات تتوالى فيما يخص تلك التقنية؛ لضمان تحقيق تجربة واقع افتراضي أقرب ما يكون إلى الحقيقة.
تطبيقات الواقع الافتراضي
ارتبط الواقع الافتراضي في بداية ظهوره باستخدمه في مُشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب الترفيهية، ومن ثَمَّ اعتقد البعض أن تلك التقنية لا علاقة لها إلا بالتسلية والترفيه، إلا أنها في الواقع ذات أهمية جمَّة؛ إذ أمكن الاستفادة منها في الكثير من المجالات منها:
علاج مرضى الرهاب، من خلال مواجهتهم بمخاوفهم في الواقع الافتراضي بشكل تدريجي حتى يتمكنوا من التغلب على تلك المخاوف.
تجربة بعض المعدات المعسكرية وتعلم قيادة الطائرات، تجنُّبًا لما قد يترتب على التجربة الحقيقية للمبتدئين من مخاطر.
التدريب على إجراء العمليات الجراحية، إذ أمكن للأطباء إجراء العمليات بشكل افتراضي، ليتمكنوا بشكل كبير من معرفة النتائج المترتبة على الإجراء الفعلي للعملية ونسبة نجاحها.
متابعة المدراء وأصحاب المصالح لأعمالهم وعقد اجتماعات العمل عن بعد.
بالإضافة إلى الجانب الترفيهي الذي يُتيح خوض العديد من التجارب الممتعة والمثيرة، التي يصعب خوضها في الواقع.